السيكودراما

السيكودراما 

ما هى السيكودراما ؟؟؟

السيكودراما هى طريقه للتخلص من المشاعرالسلبيه والمواقف الحزينه عن طريق التمثيل وهذه الطريقه تجمع بين الدراما كنوع من أنواع الفنون وعلم النفس

.تكمن فعاليتها في مساعدة الشخص على تفريغ مشاعره وانفعالاته من خلال أداء أدوار تمثيلية لها علاقة بالمواقف التي يعايشها حاضراً أو عايشها في الماضي أو من الممكن أن يعايشها في المستقبل.

السييكودراما تستخدم طرقا تعتمد علـي " الطاقـة الإبداعيـة" داخـل مجموعـة من الأشخاص لتحقيـق عمليـة التـشافي و
التغيير من خلال المسانده والتشجيع والديناميكية والحركة الدائمة
يتحرك الشخص أبعد من مجرد عملية الفحص والعلاج التقليدي. تقدم هذه العملية سبيلا إبداعيا بعيدا عن الروشتات، الملفات، النظريات، المعتقدات الجاهزة، مركزا على الروابط اللاشعورية مع الماضي، والإحساس الواعي بالإجابات التي تظهر مع الحياة بكل قوة إبداعها.

جلسات علاج السايكودراما تتخذ وقتاً من 90 دقيقة إلى ساعتين وهي ليست العلاج الجماعي بل هي جزء منه تشترك فيه في منطق التنفيس الجماعي فقط.

تستخدم لعلاج الصدمات العاطفية مثل الفراق والخيانه والهجر وتستخدم للأطفال الذين تعرضوا للعنف وتستخدم للأباء الذين يجدون صعوبه في التعامل مع ابنائهم او لا يستطيعون التفاهم معهم وتستخدم مع اى موقف حدث معك تسبب لك في ضيق وازعاج ونكد

. الهدف من السايكودراما هو إيجاد حلول للمشاكل عن طريق مساعدة الشخص في فهم مشاعره عبر تجسيد الواقع بشكل تمثيلي تحاول إخراج الشخص من عزلته النفسية. السيكودراما تعتبر أسلوب عملي لحل مشاكل الشخص بدلاً من الأساليب الشفهية المتبعة في العلاج النفسي التقليدي كالتخيل والتنويم المغناطيسي.او التقنيات النظريه الاخرى للتحرر من المشاعر السلبيه

مؤسس علم السايكودراما هو ليفي مورينيو

عناصر واساليب السيكودراما :-

تعتمد طريقه السايكو دراما على ثلاثة عناصر:

1/ المخرج :

وهو نفسه المختص والذي يكون خبير بالسايكودراما, وظيفته تكون في إختيار الممثلين ووضع السيناريو واختيار المكان المناسب للجلسه مع المحافظة على كامل السرية عن ما يحدث في جلسة العلاج .

2/ المجموعة:

وهم المممثلين الباقيين المساعدين للشخص صاحب المشكله في أداء دوره بالقيام بأدوار أخرى في المسرحية, عادة يتراوح عددهم من 10 إلى 15 وقد يصلون لخمس وعشرين شخصاً. كلما قل العدد كلما زادت فاعلية العلاج.

3/ البطل:

وهو الشخص نفسه صاحب المشكله و الذي تتمركز حوله أحداث المسرحية ويقوم
بتمثيل واقع حدث له من أجل إيجاد مشكلة ما.

الاساليب المتبعه :-

أما الأساليب المتبعة في السايكو دراما فهي أربعة :
عكس الأدوار
, المرايا
, النموذج
والدوبلاج.

عكس الأدوار :-

هنا يقوم صاحب المشكله بتمثيل دور شخص آخر ممن يرى فيه المشكلة بمعنى ان يضع نفسه مكان الشخص الذى تسبب له في الضيق ويرى الامور بعين هذا الشخص , مثال أن يقوم المريض بأداء دور زوجته التي لديه صعوبات في التعامل معها. في عكس الأدوار يقوم المريض بمعايشة الواقع من زاوية أشخاص آخرين تساعده على رؤية المشكلة من وجهة نظر أخرى.

دور المرآيا :-
يكون صاحب المشكله فيه متفرج سلبي حيث يقوم ممثل آخر بتادية دوره بحيث يستطيع الشخص من خلال المشاهدة والمراقبة رؤية صورة مماثلة له.
من هنا يقتنص الشخص أنماط حديثه ولغة جسده والسلوك الذي ربما فاقم المشكلة وأبعد الحل عنها. هنا الشخص يشاهد نفسه بإختصار.

دور النموذج :-

يكون فيه الشخص أيضاً متفرج وهناك من يمثل دوره لكن من يقوم بدوره هنا يؤدي الدور بحلول نموذجية أي كيف كان ينبغي عليه أن يتصرف.

دور الدوبلاج :-

في هذا الدور يقوم شخص آخر بتأدية دور ظل صاحب المشكله الذي يقوم بالتعبير شفوياً عن لغة جسد المريض بمعنى ان هذا الممثل يعبر لكن بجسده وكأنه خيال او ظل للشخص صاحب المشكله الذى لا بعرف ان يعبر
. في الدوبلاج سيقوم المخرج بإيقاف المسرحية ليسأل الشخص إن كان ظله قد نجح في التعبير عن لغة جسده. هذا النوع يتيح فرصة لهذا الشخص لكي يستنبط الحل الغير منطوق في حركاته.

قد يظن البعض ان السيكودراما” يعني جلسةً يتم فيها فتح القلوب، تليها مرحلة بكاء وحزن أمام حشد من الأغراب، لكن الحقيقة مخالفة كلياً.

فهذه الطريقه “الثوريه” تتمحور حول تمثيل مشهد درامي من صلب واقع حياتك الشخصية بمساعدة ممثلين يتبادلون الأدوار لتخفيف الآلام عنك، ومساعدتك على اكتشاف ما في أعماق ذاتك.

تبدأ الجلسة بتمارين رياضية مختلفة، وتدريبات تنفس وبعض القفز والصراخ الجماعي أحياناً، فتتعالى الضحكات ويعم جو من المرح، ثم تليها مرحلة العلاج الدرامي النفسي الذي يغني صاحبه عن تعاطي عقاقير ومواد كيماوية هو بغنى عنها.

السيكودراما” تساعد على اكتشاف الذات والتخفيف من الآلام، ومساعدة الآخرين عبر تدريبات جماعية تشمل الرياضة والتنفس والتأمل وتبادل الأدوار والتمثيل واليوغا.

كيف تعمل الـ "سيكودراما"؟

تعتمد الـ “سيكودراما” على التلقائية الدرامية، حيث يطلب من الأشخاص أداء أدوار مسرحية دون ارتباط بكتابة سابقة أو تحديد للنص، كما أنها تتنقل في الأزمنة لتستحضر مشهداً من الماضي، أو تنتقل لجلبه من المستقبل، أو تعيد طرح الحاضر بصيغة مغايرة.

تستلزم تقنية الـ “سيكودراما” 5 وسائل عملية وهي:

1- خشبة المسرح او أي مساحة واسعة تسمح بالحركة وتحافظ على الخصوصية، مع عدم الاحتياج لديكور أو ملابس خاصة.

2- المخرج (المعالج): الذي يخطط مشاهد المسرحية ويحدد لوحاتها، ويشجع الممثلين على تشخيص الأدوار لتحريرهم من عقدهم ومخاوفهم.

3- الممثل الرئيس (البطل - المريض - أو صاحب المشكلة): الذي ينصبّ حوله العمل، ويمثل دوره ارتجالاً بطريقة عفوية مع اختياره للنص الذي يريد أن يؤديه على خشبة المسرح.

4- الممثلون المساعدون: الذين يشاركون مع الممثل الرئيس في أداء المسرحية وتشخيصها فنياً ونفسياً (يختارهم البطل بنفسه).

5- المشاهدون الذي يتابعون المسرحية: وهم بالأساس أعضاء بنفس المجموعة العلاجية.

والذى يميز السيكودراما انها تجمع اشخاص كثير من مختلف الأعمار والوظائف والاتجاهات،، وهذا الجمع مختلفه عن قاعده الأصدقاء ،
لانها تعطيك فرصه تشاهد نفسك يمثله شخص اخر وتحكم انت بنفسك عن افعالك ومن خلال هذه الحركه والديناميكه تتخلص ببطء من كل المشاعر السلبيه والذكريات المؤلمه لأن العقل الباطن لا يفرق بين الحقيقه والخيال ويتعامل مع هذا المشهد المسرحى على انه حقيقه ويعتقد انك وصلت لحل مشكلتك القديمه ويبدأ في انهاء هذا الملف وحذفه تماما من جسمك وعقلك
ولانك لم تملك الشجاعة للتصريح بما داخلك فستكون هذه الطريقه فعاله جدا معك " إنها ليست علاج، والمشاركين ليسوا مرضي، إنهم أناس متميزون، المريض هو الذي لا يواجه نفسه، المتميز هو من يحب أن يري كل شئ ويريد أن يعرف ويبحث ويدور ولا يسكت ابدا

خلاصه هذه الطريقه فى مقوله مشهوره قالها مؤسس السيكودراما وهى

"لقاء اثنين: عين لعين، وجه لوجه وعندما تقترب أنت مني سوف أنتزع عينيك منك ولسوف أضعهما مكان عيني أنا ولسوف تنتزع أنت عيني أنا لتضعهما مكان عينيك أنت عندئذ سوف أنظر إليك بعينيك أنت وأنت سوف تنظر إليَ بعيني أنا

"" بقلم : منى الغضبان ""