الـطـاقـة الـحـيـويّـة
مــقـالـة اليـوم [ الـطـاقـة الـحـيـويّـة ] للدكتور على منصور كيالى
.
( رَبَّنا وَلاَ تُحَـمِّـلْـنَا مَـا لاَ طَـاقَةَ لَـنا بِهِ )[ البقرة 286 ]
.
إنَّ الكَـوْنَ هُوَ كِتـابُ اللّهِ [ المُحْكَمِ ] ، وَ فيهِ الطَاقَةُ الكَونِيَّةُ [ البـْـرانَـا ] ، وَ القُرْآنُ هُوَ كِتـابُ اللّهِ [ الحَكِيمِ ]: ( وَ الـقُـرْآنِ الـحَـكِـيْمِ )[ يس 2 ] ، وَ فيهِ [ الطَـاقَةُ الروحِيَّـةُ ] ،
أمّـَا الإنْسَـانُ فَهُوَ رُكْنٌ أَسَـاسِيٌّ مِنْ كِتابِ اللّهِ المُحْكَمِ [ الكَوْنُ ] ، وَهُوَ المَعْنيّ أَسَـاسَاً بالكِتابِ الحَكيمِ [ القُرآن ] : ( الـرَحْـمَـنُ عَـلَّـمَ الـقُـرْآنَ خَـلَـقَ الإنْسَـانُ عَـلَّمَـهُ الـبَيَانَ )[ الرحمن1 / 4 ] ، فالإنْسَـانُ يَحْتَوي [ كُلَّ ] التَرْكيْباتِ وَ النُظُمِ الكَونيَّةِ المـاديّةِ ، وَ فيهِ خُلاَصَـةُ [ كُلّ ] أنْواعِ الطَاقَـاتِ الخَيِّـرة وَ الشِـرّيرَةِ :
وَ تَحْسَـبُ أنَّـكَ جُـرْمٌ صَـغيْرٌ وَ فِيْـكَ انْطَـوى العَـالَمُ الأَكْـبَرُ
.
وَ لِكُلِّ كَائِنٍ بَشَـرِيٍّ [ مُسْتوى مِنَ الطَـاقَاتِ ] يَخُصُّهُ ، فالنَفْسُ [ الأمّارَةُ بالسُوءِ ] تَحْتـوي كُلَّ النُظُمِ التي تَتَلاَءَمُ مَعَ [ الطاقاتِ الشَيْطانيَّةِ الشِرّيرَةِ ] ، وَ [ النَفْسُ اللّوامَةُ ] تَحْتوي كُلَّ النُظُمِ التي تَتَلاَءَمُ مَعَ [ الطاقاتِ المَلائِكِيَّةِ وَ الخَيِّرَةِ ] ، وَ [ النَفْسُ الـذاتيّةُ ] تَحْتوي كُلَّ النُظُمِ التي تَتَلاَءَمُ مَعَ [ الطاقاتِ الشَهْوانِيَّةِ وَ الغَرائِزِ ] .
وَ تَحْسَـبُ أنَّـكَ جُـرْمٌ صَـغيْرٌ وَ فِيْـكَ انْطَـوى العَـالَمُ الأَكْـبَرُ
.
وَ لِكُلِّ كَائِنٍ بَشَـرِيٍّ [ مُسْتوى مِنَ الطَـاقَاتِ ] يَخُصُّهُ ، فالنَفْسُ [ الأمّارَةُ بالسُوءِ ] تَحْتـوي كُلَّ النُظُمِ التي تَتَلاَءَمُ مَعَ [ الطاقاتِ الشَيْطانيَّةِ الشِرّيرَةِ ] ، وَ [ النَفْسُ اللّوامَةُ ] تَحْتوي كُلَّ النُظُمِ التي تَتَلاَءَمُ مَعَ [ الطاقاتِ المَلائِكِيَّةِ وَ الخَيِّرَةِ ] ، وَ [ النَفْسُ الـذاتيّةُ ] تَحْتوي كُلَّ النُظُمِ التي تَتَلاَءَمُ مَعَ [ الطاقاتِ الشَهْوانِيَّةِ وَ الغَرائِزِ ] .
وَ الحَياةُ الدُنْيا [ وليْست السـامية ] تَحْتاجُ لِكُلِّ هَذِهِ الأنْفُسِ ، كَما يُوجَدُ في أَعْماقِ كُلِّ كائِنٍ بَشَريٍّ [ طَاقَةٌ إلهيّةٌ ] : ( وَ نَفَخَ فِيْهِ مِـنْ - رُوحِـهِ - )[ السجدة 9 ] ، ( نَفَـخْـتُ فيهِ مِـنْ - رُوحِـي - )[ الحجر 29 ] ، و هذه الطـاقة تَدْعُوهُ لِطَريْقِ الرحمن ، لذلك يجبُ على كلّ إنسان أنْ يتمسّك بهذه الطـاقة ، و يجعلهـا [ العُروة الوثْقى ] التي لا تنفصل : ( و مَنْ يُسلمْ وجْههُ لله و هوَ مُحْسِـنٌ فقـد اسْتمسَـكَ - بالعُروة الوُثقى - لا انْفصامَ لهـا ) لقمان 22 .
.
وَ [ وَجْـهُ الإنْسَـانِ] هُوَ مِـرْآةٌ لِلطَاقاتِ التي بداخِلِهِ : ( فَـلَـعَـرَفْتَهُـمْ بِسِـيْمَـاهُـمْ )[ محمد 30 ] ، و أنواعُ هـذه الطـاقات هـي :
_ الطاقَةُ الزَهْريَّـةُ [ النور ] : طَاقَةٌ روحَانيَّةٌ مُباركة وَ هي َطاقَةُ المَلائِكَةِ ، وَ الرُسُلِ الكرام و الأنبيـاء .
_ الطاقَةُ البَنَفسجيّةُ : طَاقَةُ الخَلْقِ وَ الإبْداعِ وَ الإيْمَـانِ ، وَ هيَ سِـرُّ [ جَاذِبيّةِ الإنْسَان ] ، و تُوجَدُ في العَسَلِ بشكلٍ أسـاسيّ .
_ الطاقَةُ البَيْضَـاءُ : طَاقَـةُ الحَيَويَّـةِ وَ الحُبِّ وَ الحَنـانِ ، يُقَوِّيْها [ الوُضُـوءُ وَ الصَـلاةُ وَ القُـرْآنُ الكريمُ ] .
_ الطاقَةُ الحَـمراءُ : طَاقَةُ الغَضَبِ وَ العُدْوانِ وَ الأمْراضِ العَصَبيّةِ وَ إثارَةُ الغَرائِزِ ، تُنَظِّمُها العلاقَةُ الجِنْسِيَّةُ
.
وَ [ وَجْـهُ الإنْسَـانِ] هُوَ مِـرْآةٌ لِلطَاقاتِ التي بداخِلِهِ : ( فَـلَـعَـرَفْتَهُـمْ بِسِـيْمَـاهُـمْ )[ محمد 30 ] ، و أنواعُ هـذه الطـاقات هـي :
_ الطاقَةُ الزَهْريَّـةُ [ النور ] : طَاقَةٌ روحَانيَّةٌ مُباركة وَ هي َطاقَةُ المَلائِكَةِ ، وَ الرُسُلِ الكرام و الأنبيـاء .
_ الطاقَةُ البَنَفسجيّةُ : طَاقَةُ الخَلْقِ وَ الإبْداعِ وَ الإيْمَـانِ ، وَ هيَ سِـرُّ [ جَاذِبيّةِ الإنْسَان ] ، و تُوجَدُ في العَسَلِ بشكلٍ أسـاسيّ .
_ الطاقَةُ البَيْضَـاءُ : طَاقَـةُ الحَيَويَّـةِ وَ الحُبِّ وَ الحَنـانِ ، يُقَوِّيْها [ الوُضُـوءُ وَ الصَـلاةُ وَ القُـرْآنُ الكريمُ ] .
_ الطاقَةُ الحَـمراءُ : طَاقَةُ الغَضَبِ وَ العُدْوانِ وَ الأمْراضِ العَصَبيّةِ وَ إثارَةُ الغَرائِزِ ، تُنَظِّمُها العلاقَةُ الجِنْسِيَّةُ
الطاقَةُ الرمَـاديّة : طَاقَةُ النِفَـاقِ ، فالمُنـافِقُ يُمْكِنُهُ التَقَرُّبُ إذَا حَقَدَ : ( إذَا جَـاءَكَ الـمُـنافِقُونَ قَالُوا نَشْـهَـدُ إنَّكَ لَـرَسُـولُ اللّـهِ ... وَ اللّـهُ يَشْـهَـدُ إنَّ الـمُـنافِقِينَ لَـكَـاذِبُونَ ) [ المنافقون 1 ] .
_ الطاقَةُ السَـوداء : طَاقَةُ الكُفْرِ وَ التَحَجُّرِ الفِكْريِّ وَ الحِقْـد ، وَ هيَ طَاقَةُ الشَيْطانِ وَ [ النَفْس الأمّـارة بالسوء ] .
_ الطاقَةُ الصَـفراء : طَاقَةُ العَدَمِ وَ العَجْزِ وَ الرُكُودِ ، وَ الوَجْهُ الأصْفَرُ دليْلُ وُجُودِ خَلَلٍ في طَاقَةِ الجِسْمِ .
.
وَ [ الغَضَـبُ ] هُوَ مِفْتاحُ [ الطَاقَاتِ السَلْبيَّةِ ] ، وَ يُشَوِّهُ البُنْيَةَ البَلّوريَّةَ لِلماءِ ، [ وَ مَعْظَمُ جِسْمِ الإنْسَانِ مِنَ الماءِ ] ، فَعَلى الإنْسَانِ أنْ لاَ يَسْتَوْقِدَ [ نَـارَ الحِقْدِ وَ الغَضَبِ ] ، لأنَّها تُذْهِبُ [ نُورَ الطَاقةِ الإيْجابيَّةِ ] للإنسـان و حتّى الذينَ منْ حولـه أيضـاً : ( كَـمَـثَلِ الـذي اسْـتَوْقَدَ ناراً ، فَلَـمَّـا أَضَـاءَتْ مَـا حَـوْلَـهُ ذَهَـبَ اللّـهُ بِنُورِهِـمْ )[ البقرة 17 ] ، وَ [ كَظْمُ الغَيْظِ ] هُوَ سِـرُّ الاحْتِفاظِ [ بالطَاقَةِ الإيْجابيّةِ ] : ( وَ الـكَـاظِـمِـيْنَ الـغَـيْظَ )[ آل عمران 134 ] ، وَ المُحَرَّماتُ جَميعُها تَحْتوي طَاقات [ سَلْبيّة ] ، بَيْنَما الحَلالُ فيهِ الطاقات [ الإيْجابيّةِ ] .
.
هـالـةُ الـطـاقـة :
يُحِيْطُ بِكُلِّ إنْسـانٍ [ جِسْمٌ أثِيريٌّ ] ، على شَكْلِ هالَةٍ مُلَوَّنَةٍ ، هيَ [ الجِسْمُ البلازْمي الحَيَويِّ ] ، وَ هَذِهِ الهالَةُ إذَا كَانَتْ مُحِيْطَةً بِالجِسْمِ الماديِّ [ بِشَكْلٍ تامٍّ وَ بِدُونِ انْقِطاعٍ ] ، فَهِيَ دَلِيْلُ [ الصِحَّـةِ ] الجسمية
.
وَ [ الغَضَـبُ ] هُوَ مِفْتاحُ [ الطَاقَاتِ السَلْبيَّةِ ] ، وَ يُشَوِّهُ البُنْيَةَ البَلّوريَّةَ لِلماءِ ، [ وَ مَعْظَمُ جِسْمِ الإنْسَانِ مِنَ الماءِ ] ، فَعَلى الإنْسَانِ أنْ لاَ يَسْتَوْقِدَ [ نَـارَ الحِقْدِ وَ الغَضَبِ ] ، لأنَّها تُذْهِبُ [ نُورَ الطَاقةِ الإيْجابيَّةِ ] للإنسـان و حتّى الذينَ منْ حولـه أيضـاً : ( كَـمَـثَلِ الـذي اسْـتَوْقَدَ ناراً ، فَلَـمَّـا أَضَـاءَتْ مَـا حَـوْلَـهُ ذَهَـبَ اللّـهُ بِنُورِهِـمْ )[ البقرة 17 ] ، وَ [ كَظْمُ الغَيْظِ ] هُوَ سِـرُّ الاحْتِفاظِ [ بالطَاقَةِ الإيْجابيّةِ ] : ( وَ الـكَـاظِـمِـيْنَ الـغَـيْظَ )[ آل عمران 134 ] ، وَ المُحَرَّماتُ جَميعُها تَحْتوي طَاقات [ سَلْبيّة ] ، بَيْنَما الحَلالُ فيهِ الطاقات [ الإيْجابيّةِ ] .
.
هـالـةُ الـطـاقـة :
يُحِيْطُ بِكُلِّ إنْسـانٍ [ جِسْمٌ أثِيريٌّ ] ، على شَكْلِ هالَةٍ مُلَوَّنَةٍ ، هيَ [ الجِسْمُ البلازْمي الحَيَويِّ ] ، وَ هَذِهِ الهالَةُ إذَا كَانَتْ مُحِيْطَةً بِالجِسْمِ الماديِّ [ بِشَكْلٍ تامٍّ وَ بِدُونِ انْقِطاعٍ ] ، فَهِيَ دَلِيْلُ [ الصِحَّـةِ ] الجسمية
، أمَّا إذَا كَانَتْ غَيْرُ مُسْتَمِرَّةً ، فَتَدُلُّ عَلى المَرَضِ مَكَانَ انْقِطَاعِها ، وَ الأمْراضُ تَظْهَرُ عَلى [ الجِسْمِ الأثِيريِّ ] ، قَبْلَ [ الجِسْمِ المـاديِّ ] ، وَ قد اخْترعَ العَالِمُ [ سِيْمون كِيريليانْ Kirlian ] كَامِيْرا لِتَصْويْرِ هَذَا الطَيْـفِ بِالألوانِ ، وَ كُلَّمَا كَانَتْ الهالَةُ [ أوْسَـعُ ] حَوْلَ الجِسْمِ ، كَانَ ذَلِكَ دلِيْلَ [ الحَيَوِيَّةِ وَ الصِحَّةِ وَ النشَاطِ ] .
وَ مِنْ لَـوْنِ الهـالَةِ يَتُمُّ تَحْديْدُ شَـخْصِيَّةِ الإنْسَـانِ ، فَكُلَّما زَادَ اللّوْنُ [ الورديّ ] يَدُلُّ ذَلِكَ على الحُبِّ العُذْريِّ ،
وَ كُلَّما زَادَ اللّوْنُ [ الذَهَبيّ ] يَدُلُّ ذَلِكَ على النَشَاط العَقْليّ الراقي ،
وَكُلَّما زَادَ اللّوْنُ [ البنيّ ] يَدُلُّ ذَلِكَ على حُبِّ المـالِ وَ الجَشَع ،
وَكُلَّما زَادَ اللّوْنُ [ الأصْفر ] يَدُلُّ ذَلِكَ على الأنَـانِيَّةِ وَ المَصْلَحة الشَخْصِيَّة ،
وَ كُلَّما زَادَ اللّوْنُ [ الأزْرق ] يَدُلُّ ذَلِكَ على التَـديُّن وَ التَقْوى ،
وَ كُلَّما زَادَ اللّوْنُ [ الرماديّ ] يَدُلُّ ذَلِكَ على الخِداعِ وَ المَكْر ،
وَ كُلَّما زَادَ اللّوْنُ [ الأخْضر الفاتـح ] يَدُلُّ ذَلِكَ على التسَـامُح وَ الهدوءِ ،
وَكُلَّما زَادَ اللّوْنُ [ الأخَضر القاتِم ] يَدُلُّ ذَلِكَ على الغِـيْرة وَ الحَسَـد ،
وَ كُلَّما زَادَ اللّوْنُ [ الأحْمر الزاهي ] يَدُلُّ ذَلِكَ على الغَضَبِ وَ القُوّة وَ الانِتْقام ،
وَ كُلَّما زَادَ اللّوْنُ [ الأحْمر القاتِم ] يَدُلُّ ذَلِكَ على الشَهْوانِيّة الجِنسـِيّة ،
وَ أفضَلُ الألوانِ كُلَّما زَادَ اللّوْنُ [ البنفْسجي ] يَدُلُّ ذَلِكَ على التطَوُّر النَفْـسيِّ .
وَ الأطْفالُ الصِغَـارُ [ الحَضَانَةُ ] يُحِيْطُ بِهِمْ فَقَطْ [ هَالَةٌ بَيْضَاءُ ناصِـعَة ] ،
وَ كُلَّما زَادَ اللّوْنُ [ الذَهَبيّ ] يَدُلُّ ذَلِكَ على النَشَاط العَقْليّ الراقي ،
وَكُلَّما زَادَ اللّوْنُ [ البنيّ ] يَدُلُّ ذَلِكَ على حُبِّ المـالِ وَ الجَشَع ،
وَكُلَّما زَادَ اللّوْنُ [ الأصْفر ] يَدُلُّ ذَلِكَ على الأنَـانِيَّةِ وَ المَصْلَحة الشَخْصِيَّة ،
وَ كُلَّما زَادَ اللّوْنُ [ الأزْرق ] يَدُلُّ ذَلِكَ على التَـديُّن وَ التَقْوى ،
وَ كُلَّما زَادَ اللّوْنُ [ الرماديّ ] يَدُلُّ ذَلِكَ على الخِداعِ وَ المَكْر ،
وَ كُلَّما زَادَ اللّوْنُ [ الأخْضر الفاتـح ] يَدُلُّ ذَلِكَ على التسَـامُح وَ الهدوءِ ،
وَكُلَّما زَادَ اللّوْنُ [ الأخَضر القاتِم ] يَدُلُّ ذَلِكَ على الغِـيْرة وَ الحَسَـد ،
وَ كُلَّما زَادَ اللّوْنُ [ الأحْمر الزاهي ] يَدُلُّ ذَلِكَ على الغَضَبِ وَ القُوّة وَ الانِتْقام ،
وَ كُلَّما زَادَ اللّوْنُ [ الأحْمر القاتِم ] يَدُلُّ ذَلِكَ على الشَهْوانِيّة الجِنسـِيّة ،
وَ أفضَلُ الألوانِ كُلَّما زَادَ اللّوْنُ [ البنفْسجي ] يَدُلُّ ذَلِكَ على التطَوُّر النَفْـسيِّ .
وَ الأطْفالُ الصِغَـارُ [ الحَضَانَةُ ] يُحِيْطُ بِهِمْ فَقَطْ [ هَالَةٌ بَيْضَاءُ ناصِـعَة ] ،
أمَّا الشَـكَراتُ [ محطـات توليـد الطـاقـة دَاخِلَ جِسْمِ الإنْسَانِ ] ، وَ عَـدَدُها [ سَـبْعُ ] شَـكَرات ، فَتُؤَثِّرُ عَلَيْها الألـوانُ الطيف السبعة : [ البنفسجي ، النيـلي ، الأزرق ، الأخضـر ، الأصـفر ، البـرتقـالي ، الأحمـر ] ، و ذلك منْ أعلى الرأس و نزولاً حتى آخـر العمود الفقريّ ،
إنَّ [ الأَلْـوانَ ] لَهَا تَـأْثِيرٌ كَبيرٌ عَلى الإنْسَانِ وَ نَفْسِيَّتِهِ وَ حَتَّى سُلُوكِهِ وَ شِفَائِهِ مِنَ الأَمْراضِ ، حَيْثُ يُؤَثِّرُ كُلُّ لَوْنٍ عَلى مَنْطِقَةٍ مُعَيَّنَةٍ مِنَ الجِسْمِ ، حَسَبَ فَتَحَاتِ الطَاقَةِ [ الشَكَراتِ ] السَـبْعَةِ عَلى العَمُودِ الفَقَريِّ فاللّوْنُ البنفْسَجِيُّ يُؤَثِّرُ عَلى أعْلى الرَأسِ بَيْنَمَا النيـلي وَ الأَزْرَقُ يُؤَثِّرانِ على الـوَجْهِ وَ العُنُقِ [ الغُدَّةُ الدَرقِيَّةُ ] : ( وَ نَحْـشُـرُ الـمُـجْـرِمِـينَ يَوْمَـئِـذٍ زُرْقَاً )[ طه 102 ] ،
أمَّا اللّوْنُ الأَخْضَرُ فَيُؤَثِّرُ عَلى الصَدْرِ [ يَشْرَحُ الصَدْرَ ] ، لِذَلِكَ كَانَ لَوْنُ ثِيَابِ الجَنَّةِ أخضـراً : (عَـالِـيَهُـمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُـضْـرٍ )[ الإنسان 21 ] ، أمّا اللّوْنُ الأَصْفَرُ فَيُؤَثِّرُ عَلى المَعِدَةِ وَ العُصَارَاتِ الصَفْراءِ ، وَ يَكُونُ عِلاَجُ المَعِدَةِ وَ الصَفْراءِ بِالمَأكُولاَتِ ذَاتُ اللّوْنِ [ الأَصْفَرِ ] ، وَ اللّوْنُ البُرْتُقَاليّ تَأْثِيرُهُ عَلى الأمْعَـاءِ حَيْثُ تُعَالَجُ [ بالأَطْعِمَةِ البُرْتُقَالِيَّةِ ] مثل البرتقال و الجزر ، وَ يُؤَثِّرُ اللّوْنُ الأَحْمَرُ عَلى الأَعْضَاءِ التَناسُلـِيَّةِ لِلإنْسَانِ وَ يُثِيرُهَا .
.
.
.
جعلَ اللـه طـاقتكم طـاقةً مـلائكيّـة , و نـوّرَ وجـوهكم بالطـاقة الزهـرية النورانيـة في الدنيـا و الآخـرة ، و لكـم خالص المـحبـة و التـقدير و الاحتـرام ، و بـاركَ اللـه بكم و عليكـم و أسعدكم في الدنيا و الآخـرة ، و رزقكم اللـه جنّــات النعيم و جعلكم عباده المقـرّبـين ، و صلى الله و سلم على رسوله الكريم و على آلـه و صحبه أجمعين .