طاقة التسامح |
الهدف من كلامى هو تعليم الناس التسامح مع الظالم
والتسامح ليس معناه إنك تتعامل مع هذا الشخص مره اخرى
وليس التسامح معناه التنازل عن حقك
وليس التسامح معناه ان الظالم سوف لا يأخذ عقابه من الله
لا تقلق مازال هو يحمل ذنبك الى يوم الحساب
لكن المقصود هو التخلص من الرغبه في الإنتقام والتخلص من شعور الندم والحسره والغل والكراهيه لانه اهدار لطاقتك ونستبدلها ببرد وسلام
اعمالا بقوله تعالى (الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس )
وستصل الى هذه المرحله عندما تعلم انك أنت السبب في جذب مثل هذا الشخص لحياتك
لأن الله تعالى قال :-
( وما أصابكم من حسنه فمن الله وما اصابكم من سيئه فمن نفسك) النساء79
( وما اصابكم من مصيبه فبما كسبت أيديكم ) الشورى 30
( ولولا أن تصيبهم مصيبه بما قدمت أيديهم ) القصص 47
( واذا اذقنا الناس رحمه فرحو بها
وإن تصيبهم سيئه بما قدمت أيديهم اذا هم يقنطون ) الروم 36
( ونقول ذوقوا العذاب ذلك بما قدمت ايديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد ) ال عمران
لذلك عندما نتعرض للضرر او الظلم نقف وقفه مع النفس ونردد لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين ونبحث بداخلنا عن ماذا قدمنا بأيدينا جعلنا نتعرض لمثل هذا الموقف ؟ ماذا حدث ليكون هذا الجزاء؟
افضل من ان نبحث عن طريقه للأنتقام أو نظل نشتكى ونبكى
و اذا عرفت الذنب او لم تعرفه اعلم جيدا انه الان انتهى واصبحت طاهر
وتم التكفير عن ذنبك من خلال هذا الشخص الظالم
والدليل عندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ما من مصيبه تصيب المسلم الا كفر الله بها عنه حتى لو شوكه يشاكها ) البخاري
( مامن مسلم يصيبه أذى الا حات الله عنه خطاياه كما تحات ورق الشجر )
وحتى لو هذا الشخص تسبب لك في مرض او حمى هذا ايضا تطهير لك من ذنب قديم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لا تسب الحمى فأنها تذهب خطايا بنى أدم كما يذهب الكير خبث الحديد ) مسلم
وهذا التطهير الذى حدث لك ليس معناه ايضا ان الظالم لا يحاسب ولا يعاقب عما فعله بك بالعكس هو اخذ ذنوبك لنفسه
والأن كل المطلوب منك ان تهدأ وتوفر طاقتك وصحتك ولا تهدرها في البكاء والحسره وتفوض الأمر الى الله وتفرح انه تم التخلص من ذنب انت قد نسيته
الشكر والحمدلله كثيرا ان الله يريد ان يخلصنا من ذنوبنا ونحن في الدنيا