هل مررت في حياتك بأي من هذه المواقف ؟
• تضع شيئا مهما ويضيع منك – مفتاح سيارتك ، محفظتك ، أو رسالة – وفجأة
إحساس باطني يرشدك لتجده ؟
أثناء قيادتك للسيارة ، شيء ما يجعلك تغير مسار سيارتك فجأة ، وبشق النفس
تتفادى طريقا مزدحما للغاية أو تتفادى التعرض لحادث تصادم ؟
• بطريقة ما أنت تعرف أن شخصا عزيزا عليك واقع في مشكلة ، وعندما تتصل بهذا
الشخص ، يتضح لك أن مساعدتك ستكون مفيدة له ؟
• عندما تقابل شخصا لأول مرة ، انطباعك الأول تنبأ على نحو صحيح بمسار
علاقتكما معا ؟
• صوت مجهول المصدر يحذرك من خطر ما ، ثم تكتشف فيما بعد أن هذا التحذير
قد أنقذك من كارثه كبرى ؟
• أنت تفكر في صديق قديم ، وفي نفس اليوم ، أنت تستلم رسالة أو مكالمة من هذا
الشخص ؟
طوال حياتنا ، نحن نلاقي شواهد كثيره على الإرشاد الإلهي . قد لا نكون مدركين
للأمثلة والشواهد حيثما تلقينا فيها إرشادا وهديا من االله وملائكته . وقد يكون لدينا بعض
الظن أن السماء قد تدخلت في بعض الأحداث غير الاعتيادية في حياتنا . وربما أيضا
لدينا القليل من التجارب التي من خلالها نحن نعرف بدون أدنى ريب ، أن االله قد
أرشدنا خلالها .
صوت خالقك لم يفارقك أبدا ، وفي الحقيقة ، لا يمكن أن يفارقك أبدا . إن االله وملائكته
دائما يتحدثون إليك بشكل مستمر . لقد كانوا يرشدونك ، ويشجعونك منذ بداية أن خلقت
. ولا لحظة واحدة في تاريخك بأكمله آنت منفصلا عن االله ومحبته . لأن االله دائما معك
، يرشدك ، كل ما عليك أن تفعله هو أن تتعلم كيف تقوي ذلك الارتباط و تتآلف مع
الأشكال المختلفة التي يتخذها الإرشاد الإلهي في حياتك . حينما نفعل ذلك ، فإننا نشعر
بالاطمئنان والشجاعة التي تتأتى من كوننا على اتصال دائم مع معلم المعلمين .
فكر في الأمر بهذه الطريقة ،
إن عرضت عليك الفرصة لتحصل على مرشد يعرف
جميع الإجابات لكل سؤال ، الذي هو مكرس تماما لسعادتك ، أمنك ، ورفاهيتك ،
والذي هو لا يتوقع شيئا بالمقابل سوى رغبتك بالحصول على المساعدة ، ألن تقول
بامتنان "نعم"؟
هذا المرشد ، هو خالقنا العزيز ، هو مع كل واحد منا . عندما نتعود على
إقامة حوارات متواصلة مع االله ، فإن كل أفعالنا وأفكارنا توجه بإيقاع وانسجام قوي .