تطهير وتنقية قنوات الاتصال الإلهي
تقول الملائكة :
" بإمكانك سماعنا بوضوح أكثر حينما تطهر وتنقي الهواء من حولك . اعتبر الاتصال
الإلهي وكأنه قادم من خلال ضباب رقيق ، الذي هو حقيقة الحاجز في الغلاف الجوي
الذي يميز بين عالم روحي ما و آخر . كلما كان الضباب أرق ، كلما كان الاتصال
بيننا أسهل . لكن غطا ًء من الضباب الكثيف سيمنعنا من سماع أفكارك ورؤية أفعالك
بوضوح ، ومن المحتمل أكثر أن يخلق سوء فهم حول نوايانا تجاهك . بتنقية وتطهير
نفسك ، إلى المدى الذي تستطيع ، فإننا نكون مبتهجين لأن الوصول إلينا يصبح ممكنا
أكثر بقدر ما يهمك ، عندما يتم تنقية وتطهير الضباب الذي حولك " .
عندما تتحدث الملائكة عن " تنقية الهواء المحيط بك " ، إنهم لا يشيرون إلى الهواء
النظيف بالمعنى التقليدي . إنهم يقصدون ، عوضا عن ذلك ، أن أفكارك وأسلوبك في
العيش يؤثران في هالتك ومجال الطاقة المحيط بك . إنه قليلا مثل إزالة التشوش من
خط الهاتف لكي تستطيع سماع المتصلين بك بوضوح أكبر . الاتصال بالملائكة يكون
أسهل فهما عندما تنقي هالتك ومجال الطاقة الخاص بك .
كل خطوات التنقية تكون أفضل إن أتت برغبتك وإرادتك . من الأفضل ألا ترغم نفسك
على اتخاذ أية خطوة تبدو وكأنك " تنكر ذاتك " . فقط قم بالخطوات التي تحس بأنك
مستعد لها .
• نقي وطهر أفكارك .
تقول الملائكة :
" نحن لا نطلب منك أن تحاول أن تكون قديسا على وجه الأرض ، لكن افعل ما في
وسعك لمراقبة الكلمات ، والعبارات ، والأفكار التي تقولها لنفسك وللآخرين . كل فكرة
مبنية على الخوف ، كالغيرة ، التنافس ، الاستياء ، أو الانتقام ، تجعل مجال الطاقة
الخاص بك كثيفا وقاتما . عدم المغفرة والعفو – تجاه نفسك ، أو موقف ، أو شخص ،
أو شخصية عامة أو وكالة عامة – تسود هالتك مثل دخان كثيف " .
تقول دورين ، لقد رأيت ببصري الروحي الصافي كيف تبدو صور الأفكار . مباشرة
بعد أن تكون لديك فكرة ، أنت تطلق شيئا يشبه الفقاعة لها المقدرة على الحياة مستقلة .
حجم صورة الفكرة يبدو متماثلا مع مقدار الطاقة التي وضعتها خلف هذه الفكرة .
صور الأفكار تخدم كل أوامرك ونوياك . إنها تذهب إلى الكون وتخلق أي شيء فكرت فيه .
على سبيل المثال ، عميلة لدي أرادت بحق وظيفة معينة . أثناء المقابلة لأجل الوظيفة ،
رأيتها تطلق صورة فكرة ضخمة بدت كفقاعة صابون كثيفة ذات وميض بطول أربعة
أقدام وعرض قدم واحد . كان لها قوة حياة مستقلة ، وطاقة دفع نحو الأمام . حينما
اتصلت بي عميلتي بعد أسبوع لتخبرني أنها استلمت وظيفتها الجديدة بنجاح ، لم
أتفاجئ . الطاقة التي أطلقتها إلى الكون موسومة بعلامة " هذه هي الوظيفة التي أرغب
بها " ، ضمنت لها استلام أمنيتها .
لا يوجد أفكار محايدة ، ولا يوجد لحظات باليوم حيث أفكارك لا تخلق صور افكار وآثارها المسببة . أفكارك المليئة بالخوف تعمل كتابع أمين موثوق
متعطش إلى الدم يحضر الرعب إليك أنت ، سيده . أفكارك المحبه بإذعان تحضر لك
مواقف وعلاقات بهيجة .
إنه خيارك .
ناس كثيرون ممن ينجذبون لأن يكونوا وسطاء للملائكة يشعرون بالحاجة لتفادي
وسائل الإعلام السلبية . لذلك ، قد يتوقفون عن مشاهدة التلفزيون ، أو الاستماع للمذياع
، أو قراءة الجرائد . قد يصبحوا مبتعدين عن الأصدقاء الذين يتذمرون ويتشكون بشكل
مستمر ، وقد يختارون ترك مهن قد تبدو غير منسجمة مع وجهة نظر إيجابية .
أيضا تقول الملائكة ، أنت تعيش أينما يكون وعيك مركزا . " إن كنت تفكر فكرة غير محبه أو فكرة مجردة من المحبة ، أنت تشعر بالألم . أنت وعيك ، وأنت تشعر
بتأثيرات حيثما يكون وعيك مركزا . أنت لا تريد الألم . لذلك ، اختر أن تسلم أفكارك
غير المحبه إلى النور ."
أنا دائما فكرت أن ظروفي الخارجية تؤثر في سعادتي . الملائكة أصرت أنه باتجاه
عكسي ، وأن أفكاري تلون عالمي . لقد أخبروني أن سعادتي لا تتوقف على ما أملكه ،
بل عوضا على ما أفكر به .
• نقي وطهر دوافعك وحوافزك . أعطي دوافعك وحوافزك الله والملائكة و اسألهم أن
ينقوها ويطهروها . يمكنك فعل ذلك ببساطة بأن تسأل االله أن يساعدك . قل ، " يا
إلهي ، إني أعطيك حوافزي ودوافعي وأسألك المساعدة في تنقيتها وتطهيرها لكي
تكون كل حوافزي ودوافعي مصطفة مع الحق والمحبة " . في الحال ، ستشعر
بإحساس قوي بالارتياح ، حالما تعيد المحبة تنظيم أفكارك ومشاعرك . إحساس
عميق بالوئام سيتبع ذلك .
• نقي وطهر أفعالك . قبل أن تقوم بفعل أي شيء ، اسأل ذاتك العليا ، االله ، والملائكة
أن يقوموا بإرشادك وتوجيهك . اعلم أن هذا الإرشاد الإلهي سوف يوجه أفعالك من
خلال القوة الحقيقية للمحبة . بهذه الطريقة ، أنت مطمئن من أنك على الدوام ستعوم
في بحر من المعجزات التي سوف تذهلك بشدة بجمالها . دائما ستكون في المكان
المناسب في الوقت المناسب .
• نقي وطهر منزلك . البيئة تمتص الطاقة السلبية ، التي تأتي من مصادر متعددة
مبنية على الخوف . كل شيء مشوب بالخوف موجود في منزلك – الجرائد –
المجلات – البريد – برامج التلفزيون – مقابلات المذياع – المشاحنات بين أفراد
العائلة ، أو أفكار مشحونة بالخوف للسكان السابقين لمنزلك – بإمكانها إحضار
طاقة مظلمة قاتمة إلى محيطك .
يتعين عليك أن تنقي منزلك ، مكتبك ، أو أي محيط أنت تتردد عليه . التنقية تتيح
للنور أن يدور وينتشر بحرية ويرفع طاقة بيئتك إلى أعلى مستوى ممكن . بعض
الطرق لتنقية منزلك تشمل طلاء الجدران ، تنظيف السجاد بالشامبو أو فرش
المنزل بسجاد جديد ، وضع سلطانية بها كحول الآيزوبروبيل في كل غرفة من
غرف المنزل على الأقل لمدة أربعا وعشرين ساعة ، وضع بلورات من الكوارتز
الشفاف في ضوء الشمس لمدة أربع ساعات ) لتنقيتها من الطاقة السلبية ( ثم وضع
البلورات في غرف المنزل ، أو تبخير غرف المنزل بالبخور أو نبات المريمية .
ومع ذلك ، ربما أن أفضل طريقة لتنقية أي محيط هي بمناداة الملائكة . ذهنيا اسأل
ميكائيل وفريقه الذي يسمى عصبة الرحمة أن يدوروا وينتشروا في المنطقة
ويسحبوا كل الطاقة المظلمة أو الأرواح الأرضية . قد تكون قادرا على رؤية
ميكائيل من خلال بصرك الروحي الصافي . إن حدث ذلك ، سوف تراه يقود
الملائكة الأخرى في حشد ، جامعين كل أشكال الطاقة السلبية غير
البناءة التي قد
تتداخل وتتعارض مع اتصالك الإلهي وأسلوب حياتك البهيج .
• نقي وطهر علاقاتك . على الرغم من أنك بدون شك قد لاقيت وعانيت كلاما في
علاقاتك ، لديك الخيار لتداوي وتشفي العواطف والمشاعر المتخلفة لتتخلص من
أي ثقل أو ظلمة . هذا جزء مهم من عمل التنقية الذي سيساعدك على التحدث
بسهولة مع ملائكتك الحارسة . سواء كنت تحمل ألما قديما من أيام الطفولة ،
المراهقة ، أو ماض قريب ، بإمكانك تحرير وإطلاق السلبية التي تعيق سبيلك .
الملائكة أولا تذكرك أن كل شعور سلبي تحمله تجاه شخص آخر له تأثير ارتدادي
عليك . إنه من المستحيل أن تصدر حكما أو تلوم شخصا آخر ولا تشعر بألم عاطفي
. بقدر ما نرغب بأن نرى أنفسنا منفصلين عن شخص نعتبره " سيء " ، في
النهاية انفصال كهذا هو مستحيل . نحن متحدون مع بعضنا الآخر – للأبد . هذا
لماذا أنت تشعر بالكآبة عندما تصبح غاضبا من شخص آخر . الغضب الذي ترسله
للخارج يعمل كحزمة من شعاع الليزر موجهة إلى مرآة ، وهي في الحال ترتد
وتضربك .
الناس الآخرون هم مرآتنا ! عندما تتحدث الملائكة عن أهمية المغفرة والعفو ،
فإنهم لا يريدونك أن تغفر لأجل المبادئ الأخلاقية . إنهم يعرفون أن إصدار الأحكام
، اللوم ، والغضب هي أثقال وأعباء على عاتق روحك . إنهم يسألونك أن تخلص
نفسك من هذا العبء ، وهذا هو التعريف الحقيقي للمغفرة ، إنها تعني تحرير نفسك
.
• نقي وطهر جدول أعمالك . نحن أحيانا نؤجل النمو الروحي بخلق جدول عمل
مزدحم . الانشغال يضمن ألا يكون لدينا وقت لنستكشف الذات الباطنية . لذلك
السبب ، الملائكة تسألنا أن ننقي جدول أعمالنا بالتخلي عن الأنشطة غير
الضرورية أو الزائدة عن الحاجة .
قد ترغب بالقيام بجرد لمدة يومين وتكتب كيف أنت تقضي وقتك . ثم أنظر لمناطق
الوقت المضيع سدى . نحن لا نقصد أوقات الاسترخاء ، طالما أن الملائكة بالتأكيد
تعتقد أن الاستراحة هي نشاط ذو قيمة . عوضا ، ابحث عن اللحظات التي تكون
فيها مشغولا ، بلا نتائج ذات معنى . هذه هي الأنشطة التي أنت تنهمك فيها من باب
العادة أو الخوف . حالما تتعرف على مضيعات وقتك المعتادة ، فمن المرجح لك أن
تنتقل بسهولة لعادات صحية أآثر .
من ناحية أخرى ، إن كنت تبقي نفسك مشغولا بسبب الخوف ، فإنك قد تقاوم إرشاد
الملائكة وتوجيهها لك بإعادة بناء الطريقة التي تقضي بها وقتك . برغم كل شيء ،
حينما تكون منشغلا على الدوام ، لن يتبقى وقت لتفكر في هدفك في الحياة ، و ذاتك
الحقيقية ، واالله . فوق ذلك ، هذه مساعي مهمة للغاية ، أليس كذلك ؟ برغم كل شيء
، لا شيء أكثر أهمية من إنجاز المهمة المقدسة التي ولدت لأجلها .
الملائكة تنصحك بشدة بأن تقضي وقتا لوحدك في الطبيعة كثيرا قدر المستطاع .
اجعل هذا أحد أبرز أولوياتك . التأثير الشفائي للطبيعة ، مجتمعا مع قضاء وقت
لوحدك ، يمنحك الفرصة المثالية لتسمع بحق ذاتك الحقيقية ، واالله ، والملائكة
وهي تخاطبك . ملائكة الطبيعة سوف تهدئك وتريحك . في هذا الوسط الطبيعي ،
بسهولة سوف تقيم حديثا صادقا مع ذاتك والعالم الروحاني السماوي .
• نقي وطهر جسدك . إن نوديت لكي تكون وسيطا للملائكة ، بدون شك أنك قد تلقيت
إرشادا
باطنيا حول موضوع غذائك وأسلوب حياتك . هذا الإرشاد يحثك بأن تحذف
السكر ، المنبهات ، اللحوم ، الكحول ، منتجات الألبان ، أو أطعمة أخرى من
غذائك . هذه رسائل حقيقية فعلا ، أرسلت لك من السماء .
نصائحهم الغذائية هي جزء من الإجابة على دعائك و صلواتك التي سألت فيها
المساعدة في سماع صوت االله والملائكة . السبب الذي لأجله تتدخل الملائكة في
غذائك هو أن جسدك يجري إعداده للتناغم من جديد .
تردد ذبذبات الملائكة يكون
عند مستوى عالي ورقيق للغاية ، بحيث أن جسدك ينبغي أن يناغم من جديد قبل أن
تستطيع سماعهم . هذا مشابه لدوزنة أوتار البيانو ، بحيث عندما تضرب أصابع
الموسيِقي على مفاتيح البيانو ، يصدر البيانو موسيقى متناغمة .
االله يدعوك لأن تكون ناقلا لرسائل الملائكة . جهازك العصبي فقط يستطيع أن
يمسك بذبذبات الملائكة إن كان جسدك يتذبذب عند مستوى عال بشكل كاف . تغذية
ضئيلة من حيث القيمة الغذائية تخلق شواشا على خطوط الاتصال الملائكي ، لذلك
تطلب منك الملائكة أن تنقي جسدك . قد تتلقى اقتراحات الملائكة الغذائية بطرق
عديدة : كأحاسيس باطنية أو حدس ، مثلا " عن طريق الصدفة " تلتقي بأخصائي
تغذية أو تنجذب إلى كتاب تغذية نباتية ، أو سماع صوت باطني ، أو رؤية رؤى
عن الطعام .
تقول الملائكة أن كل الأطعمة لها رسائل داخلية وأن هذه الرسائل تؤثر بنا ، لفترة
طويلة بعد هضم الطعام . حالما تناغم جسدك لتردد أعلى وأعلى ، فإن الملائكة
ستطلب منك أن تتناول أغذية كاملة طبيعية .
عادة الملائكة أولا ستطلب منك استبعاد اللحوم الحمراء . بعدها ، سيطلبون منك
حذف الدجاج والديك الرومي ، وبعده السمك . اللحوم الحيوانية تتعارض مع
الاتصال السماوي لأنها تحمل طاقة الألم التي تكبدها الحيوان خلال حياته وموته .
طاقة الألم لها أدنى وأكثف تردد على الإطلاق ، وإن تناولت طعاما مشحونا بالألم ،
فإن جهازك العصبي لن يستطيع بلوغ أعلى تردد ممكن له .
تقول دورين ، أولا عندما سألت االله والملائكة عن طرق متقدمة لأزيد قدرتي على
فهم الإرشاد الإلهي الموجه لي ، تسلمت رؤى للحم دجاج كرد على سؤالي .
استمريت في رفض الرؤية على أساس أنها من نتاج خيالي ، طالما أنها لم تعني لي
أي شيء يمكن فهمه . في النهاية ، سألت االله عن تقديم إيضاح للأمر ، " لماذا
تريني باستمرار لحم دجاج كلما سألت كيف يمكنني أن أزيد نقاء قنوات الاتصال
الإلهي لدي ؟"
الإجابة التي استلمتها عن طريق السمع الصافي أذهلتني . لقد سمعت ، " توقفي عن
أكل الدجاج . عندما تأكلين الدجاج ، أنت تمتصين الألم الذي شعر به عند قتله .
طاقة الألم هذه تعترض إدراكك للإرشاد الإلهي .
عندما توقفت عن أكل الدجاج ، بصري الروحي الصافي تغير تماما ، من كونه
معادلا لشاشة تلفزيون أبيض وأسود بحجم 12 بوصة ، إلى تلفزيون ملون عريض
الشاشة .
بعد ذلك ، ربما الملائكة ستنصحك بأن تتوقف عن تناول المنبهات مثل الكافيين ،
السكر ، الشوكولاته ، وأعشاب محددة . قد يطلبوا منك أن تتوقف عن تناول جميع
المنبهات كليا ، أو قد يرشدوك نحو توقف تدريجي . إنهم أيضا سيحذفون المواد
الكيميائية المغيرة للمزاج ، كالكحول
والنيكوتين .
بعد ذلك ، قد ترشدك الملائكة للتوقف عن بعض أو كل منتجات الألبان ، حيث أن
هذه الأطعمة قد تسد قنوات تفكيرنا وشعورنا . إن حدث ذلك ، إما أنك ستتلقى
إرشادا يرسلك إلى اختصاصي تغذية جيد أو كتاب تغذية ، أو ستطلب منك الملائكة
أن تتناول بدائل اللحم النباتية كالتوفو أو المكسرات .
حالما تنقي جسدك أكثر وأكثر ، فإنك ستنجذب بشكل طبيعي إلى تغذية غنية
بالمنتجات العضوية الطازجة ، و أطعمة مخبوزة محضرة مع الحبوب المبرعمة .
تغييراتك الغذائية لن تبدو كحرمان ، لكن ، عوضا عن ذلك ، ستبدو مترسخة
بالمحبة والبهجة .
تنقية علاقتك مع االله
أحيانا يصبح الناس نافرين من االله . ربما أنهم عانوا من خيبة أمل كبيرة ويعتقدون أن
االله قد خذلهم . أو ربما أنهم قد عانوا آلاما على أيدي أعضاء جماعة دينية . كثيرا ما ،
النفور من االله يتأصل من التشوش حول الروحانية ، الدين ، وطبيعة االله والإنسان .
من الصعب سماع صوت االله والملائكة عندما تشعر أنك تعامل بلا ود وفتور من جانب
االله . من ناحية أخرى ، طالما أن ذاتنا العليا أبديا متحدة مع خالقها في السماء ، فنحن لا
نستطيع كليا أن نحل أنفسنا من التفكير باالله . في أعماقنا ، نحن نتوق لأن ننعم برفاهية
الإتحاد الكامل مع الملائكة واالله .
هل تتساءل أحيانا ما إذا كان االله يحب الناس الآخرين أكثر منك ؟ هل يبدو أن الآخرين
يتلقون اهتماما وجوائز أكثر منك ؟ هل عانيت من خسارة جعلتك تشك بدوافع وحوافز
االله ؟ هل تربيت على الخوف من االله ؟
االله والملائكة يعرفون تماما كيف تشعر . إنهم يعرفون ، لأن مشاعرك وأفكارك مرئية
بوضوح في العالم الروحي . كل خيبات أملك ، آلامك ، ومخاوفك تومض كلافتات
نيونية عملاقة حولك .
الملائكة بحق ترغب بأن تساعدك لتحوز من جديد على بهجة محبة االله .
إنهم يطلبون
منك أن تكون راغبا بتسليم كامل الموقف لهم لإصلاحه . أخبر االله والملائكة عن كل
همومك ، وقلقك ، ومخاوفك . لا تخف – لا يوجد أية آثار تالية للصدق ، خصوصا ما
داموا مسبقا مدركين لكل شيء سوف تقوله . بوجه عام ، ناصريك السماويين يسألونك
أن تخرج مشاعرك من صدرك .
بعد أن تسوي أمورك مع االله والملائكة حول كل إحباطاتك ، خيباتك أملك ، ومخاوفك ،
سوف يسألونك إن كنت ترغب باستبدال أفكارك المؤلمة بمجموعة معتقدات وأفكار
أكثر وئاما وطمأنينة . إن توافق ، عندئذ ، الملائكة في الحال ستبدأ بمداواة وشفاء
علاقتك مع االله والسماء . بإعجاز ، ستجد أن أفكارك ومشاعرك تتحول وتنتقل إلى
منظور جديد .
هذا الشفاء سيكون على مستوى عميق جدا . أولا ، ما دامت ذاتك العليا متحدة مع االله ،
ستجد أن علاقتك مع االله بعد أن شفيت و التئمت تمتد وتتسع لعلاقة أفضل مع ذاتك .
ستشعر بسعادة أكثر تجاه من تكون أنت ، لأنك حقيقة ستحب نفسك عندما تحب االله .
ثانيا ، ما دامت كل الملائكة والمخلوقات الأرضية متحدة مع االله ، فسوف تشعر بمحبة
أكبر، وارتباط أعمق مع ، الآخرين .
أًيا كان ما تحتاج مساعدة فيه ، أيا كان ما تعتقد هي عقباتك أو عجزك ، فإن الملائكة
لديها حل ينتظرك الآن حالا . فقط اسألهم .