المخاوف
ان الامور التي تخاف منها ستتغلب عليك حتما .
و الشيء الذي تهرب منه سيلحق بك حتما .
واذا كان هناك دور لا تريد ان تلعبه فانك ستلعبه حتما .
واذا كان هناك شخص ترفض ان تكون مشابها له فانك ستشبهه حتما .
و المخرج الوحيد من كل هذا هو مواجهة المخاوف وجها لوجه و تقبلها بشجاعة .
و في هذه الحالة فقط تسلم لك المخاوف مقاليد قوتها .
يمكننا ان نؤكد ان الجانب الايجابي للمخاوف يساهم في تطور الانسان .
فاذا خسر الرجل في قتال حقيقي فانه يلجأ لابتكار اساليب جديدة لتعلم الفوز .
واذا اقتنعت المراة بان جميع مساعيها لتكون جميلة لا تؤدي الى نتيجة في حالات الضرورة فانها تبتكر اساليب جديدة لتزيد من جاذبيتها و جمالها .
و بهذا الشكل المخاوف (( العقد)) في الوقت نفسه عائق و مدخل الى الهدف المنشود
احدى السيدات كانت تعاني من خوف شديد من مداخل الابنية و لا ادري ماذا كان سبب خوفها فاما انها سمعت قصصا مرعبة حول تعرض الناس للهجووم في مداخل الابنية او عند اقترابها من المدخل تتوقف و تبقى واقفة امام الباب الى ان يحررها خوفها اي انها كانت تقف و تنظر في وجه خوفها معايشة اياه .
وبعد مرور فترة زمنية معينة تخلصت من هذا الخوف نهائيا و المثير للاهتمام ان هذا الخوف نقل اليها قوته فاكتسبت القدرة على رؤية ما يحدث خلف الابواب و مايحدث داخل المدخل قبل ان تدخل اليه فكانت تحدد الموجودين في المدخل و عددهم
فاذا كنت تتعمق في تامل مخاوفك و تسعى لمعالجتها و التخلص منها فان هذه المخاوف بعد ان تخيفك جيدا تفتح امامك الابواب فتحصل على (( السيف السحري او الاميرة الحسناء او صندوق المجوهرات)) و تقتنع لمرة جديدة ان المخاوف وهم و الشرط الرئيسي للتعامل مع المخاوف و التخلص منها هو عدم التعلق بها و تمريرها عبر الذات وتقبلها بمرونه ودون مقاومه فاذا كنت تتعلق بمخاوفك و تصارعها و تقاومها فانك تنغلق على نفسك داخل هذه المخاوف .فتسيطر عليك تدريجيا لتقوم بتدميرك لاحقا ......" .
...
🔴🔴 فلاديمير جيكارنتسيف
