رؤية الملائكة والأشخاص العزيزين المتوفين في الأحلام
تقول دورين هل مقابلة أثناء الحلم مع ملاك أو شخص عزيز متوفى أقل صحة ومصداقية من تجربة رؤية ملاك أثناء اليقظة ؟
أبحاثي و تجاربي الشخصية تظهر أن تجارب رؤية الملائكة أثناء اليقظة والنوم عميقة بشكل متساوي . على سبيل المثال ، جدتي بيرل أتتني في حلم بعد عامين من وفاتها .كانت حقيقية جدا ، واضحة جدا ، و مسموعة بوضوح . قالت جدتي كلمتان اثنتان فقط ، لا تزالان ترنان في أذناي :" ادرسي فيثاغورث."
و معرفتي بفيثاغورث كانت محدودة على ما تعلمته في حصص علم الجبر في الثانوية ، لذلك لم اكن حتى متأكده كيف أتهجى اسمه .و ثقة بجدتي ، بحثت في شبكة الانترنت ومحال بيع الكتب المتخصصة عن أية معلومات عن فيثاغورث . لقد علمت أن هذا الفيلسوف القديم كان نباتيا بالكامل ، وأنه كان وتلاميذ مدرسته يتقابلون في الكهوف لدراسة الخيمياء ) الكيمياء القديمة ( وأساليب الشفاء البديلة . و من بين إكتشافاتهم النمط الترددي للآلات الموسيقية الوترية . بالتحديد ،
فيثاغورث لاحظ الصيغ الرياضية خلف النغمات والأوتار الموسيقية المختلفة .
تردد كل نغمة اعتقد أن له خاصية علاجية محددة .
دراساته كانت مماثلة لدراسة معاني الأعداد السحرية أو التنجيمية التي قام بها المصريون القدماء ، الذين اخترعوا أنظمة كانت أساسا لبطاقات التارو التنبؤية Tarot oracle cards . لقد علمت أن كل بطاقة تارو قد وضع عليها رقم ، وأن كل رقم له معنى محدد . الاسم والرسم الفني الموجود على كل بطاقة أيضا له خصائص ترددية استثنائية . عندما يسأل شخص سؤالا ويسحب بطاقة تارو ، فإن الإيقاع الترددي لأفكاره وعواطفه أوتوماتيكيا سيجذب بطاقة تارو لها خصائص ترددية مماثلة . هذا يرمز له بالجذب المغنطيسي .
لأن جدتي بيرل حفزتني لدراسة فيثاغورث ،كانت النتيجة أني صنعت مجموعة من بطاقات الملائكة التنبؤية ، مماثلة لبطاقات التارو ، لكن بدون وجود بطاقات سلبية أو مرعبة ضمن المجموعة . البطاقات لها قوة حياة قائمة بذاتها ، بسبب الجذب المغنطيسي الذي دائما يجذب البطاقة الصحيحة لإجابة أسئلة الشخص .
هذا الحلم أيضا أدى إلى اهتمامي بدراسة معاني الأعداد السحرية أو التنجيمية . لقد علمت أن الملائكة في أحيان كثيره يتحدثون إلينا بطريقة وكأنها تريد إسترعاء انتباهنا ، تماما في الوقت المناسب لكي نرى تسلسل رقمي معين على الساعة ، او ارقام متشابه على لوحة السيارة ، وعلى اللافتات والأماكن الأخرى . لقد درست معاني التسلسلات الرقمية العديدة التي كثيرا ما يراها الناس ، من إرشاد ملائكتهم ، و كتبت فصلا عن التنبؤ بالأرقام في كتابي Healing with the Angels .
إحدى الخصائص التي تميز مجرد الأحلام من الأحلام النبوئية الحقيقية أن الأحلام النبوئية تنزع لأن تكون حية على نحو خاص .
هل هذا مجرد خيالي ؟قد يتساءل الواحد عن الفرق بين الهلوسة وتجربة خارقة حقيقية . يقول الباحث دي جي ويست : الهلوسات المرضية تميل لأن تلتزم بأنماط صارمة ، أن تظهر تكرارا أثناء مرض واضح وليس في أوقات أخرى ، وأن تكون مترافقة مع أعراض أخرى وخصوصا مع اضطرابات في الوعي وفقد الإدراك للمحيط الطبيعي العادي. التجربة الخارقة الطبيعية في أكثر الأحيان هي حدث معزول غير مربوط بأي مرض أو اضطراب معروف ، وبالتأكيد ليس مترافق مع أي فقدان للاتصال بالمحيط الطبيعي العادي .
تقول دورين ، من خلال تجربتي السريرية مع المرضى ، الهلوسة – النوع الذي نعتقد أنه مرتبط بمرض عقلي – بوجه عام يتضمن مواضيع سلبية ، مرعبة ، متسمة بالمبالغة ، أو جنون الاضطهاد أو العظمة أو الارتياب .الشخص يعتقد أن السي آي أيه تتجسس عليه ، أو أن شخصا أو وكاله أو كائن ما في الخارج للنيل منه . أجل ،
الناس بالفعل قد يصبحون أهدافا للاضطهاد ، من ناحية أخرى ، نوع المقابلات مع الملائكة أو الأشباح الذي نستكشفه في هذا الكتاب كلها لها طابع مشترك واحد :
الشخص المعني يتحسن من حيث المزاج ، وجهة النظر ، أو الصحة كنتيجه للتجربة الملائكية التي مر بها . هذه نتيجة نادرة ، أو حتى لمُ يسمع بها بالنسبة للهلوسة الحقيقية .عقب الهلوسة ، أغلب الناس يشعرون بالتقلقل وعدم الأمان ، وكأنما فقدوا سيطرتهم على الواقع . لكن عقب تجربة ملائكية حقيقية ، يشعر الناس بأنهم محبوبين ، آمنين ، وأعقل من أي وقت مضى .
بالإضافة ،الباحثين آارليس أوسيس وإرلندر هارالدسون لاحظوا أنه خلال أغلب الهلوسات ، يعتقد الشخص أنه يرى إنسانا حيا . أثناء تجارب رؤية الأشباح ، على العكس ، الشخص يعتقد أنه يرى شخص عزيز متوفى أو زعيم ديني أو روحي موقر صعد إلى جوار ربه .
إنه أيضا من المدهش الإشارة إلى أن الباحثة البريطانية إيما هيثكوت ، قد درست التجارب الملائكية التي مر بها خمسة أشخاص فاقدي البصر ووجدت أنه لا فروقات نوعية بين رؤاهم ، بالمقارنة مع التجارب الملائكية للناس البصيرين
.