هل اعمال الخير ونشر العلوم وتقديم الأختراعات المفيده للبشريه تشفع للكافر يوم القيامه ؟؟
هل معقول ان يكون مصيرهم النار بعد كل هذا المجهود؟؟
في كل مره يموت فيها عالم مشهور يأتى الى هذا السؤال
واين داير - لويز هاى - ستيفن هوكينج
الإجابه :-
قال تعالى ( ومن يعمل من الصالحات من ذكر او انثي وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنه ولا يظلمون نقيرا) النساء4
فهنا يوضح الله الشرط الصريح لدخول الجنه والحصول على الاجر وهو العمل الصالح مع الايمان والتوحيد
يقول الله تعالى ( قل هل ننبئكم بالأخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياه الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا اولئك الذين كفروا بأيات ربهم ولقائه فحبطت اعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامه وزنا ذلك جزائهم جهنم ) الكهف 103
الله يوضح في هذه الايه ان اعمالهم سوف تحبط وليس لها قيمه ولا وزن
لأن اذا كانت اعمال الخير تكفى بمفردها لدخول الجنه فماهى فائده الدخول في الدين والايمان بالله ورسوله ؟؟
طالما كل من اراد الدخول الى الجنه يخترع له اختراع مفيد للبشريه او ينشر علم يفيد البشر فما في داعى للايمان
إن اخسر الخاسرين هو من قدم للناس صالح اعماله وقدم لله اقبح اعماله
هل الشخص الغير موحد بالله والذى مات دفاعا عن بلده ووطنه يموت شهيدا ؟
الاجابه :- لا
لأن التوحيد هو الاساس
وبذلك كل اعمالهم الصالحه هى بناء بدون اساس
وماينفع ولا يصلح البناء بدون اساس
وغير منطقى ان يكون الشخص عايش في الدنيا وجاعل الله اخر اهتماماته وينتظر دخول الجنه لمجرد انه نشر علم او اخترع دواء أو ضحى في سبيل وطنه فهو يظل يدرس 20 عاما او اكثر من اجل الحصول على شئ من حطام الدنيا
ولكنه لا يدرس عاما واحد من اجل الاخره
ان الايات الداله على بطلان اعمال الكافر كثيره
(ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من احدهم ملء الأرض ذهبا ولو افتدى به اولئك لهم عذاب اليم ومالهم من ناصرين) العمران 91
هذه الايه واضحه ويقول الله واذا كان ملئ الارض ذهبا وهذا من التعجيز الواضح
حتى لا يفتح الباب ويشجع الناس على ترك الدين طالما يكفى الدخول الى الجنه اعمال الخير بدون توحيد
مهما عمل الكافر من خير فلن يفعهه هذا في الاخره وكل مايقدمه الكفار من اعمال ظاهرها
الصلاح والخير لن تنفعه طالما فعلها وهو غير موحد بالله
وغير مؤمن بالرسول لأن العله في الايه هى الكفر وليس بعد الكفر ذنب
ويوم الحساب توزن أعمالهم وتثقل موازينهم بها ثم يأتى الشرك بالله والكفر به يبددها جميعا هباء منثورا
يقول الله تعالى ( وقدمنا الى ماعملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ) الفرقان23
( مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف ) ابراهيم 18
( والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعه ) النور 39
لكن الكافر يثاب على اعماله الصالحه في الدنيا ويكرم بسببها في الدنيا
فيتسع رزقه او يصح بدنه وينال كل مايتمناه ويدفع عنه مصائب الدنيا
او تنفعه في النار فيخفف الله بها عذابه ويكون اقل عذابا من غيره
لأن النار درجات ومراتب فأفعال الخير الذى فعلها الكافر اذا لم يثاب عليها في الدنيا تخفف عنه عذاب الاخره لكن لا تدخله الجنه
يقول صلي الله عليه وسلم ( ان الكافر اذا عمل حسنه أطعم بها طعمه من الدنيا واما المؤمن
فإن الله تعالى يدخر له حسناته في الاخره ويعطيه رزقا في الدنيا على طاعته )
بمعنى ان الكافر الذى مات على كفر لا ثواب له في الاخره ويحصل على كل نصيبه من الثواب في الدنيا
اما المؤمن فحسناته يثاب عليها في الدنيا وفي الاخره
وفي حديث اخر ( ان الله لا يظلم مؤمنا حسنه يعطى بها في الدنيا ويجزى بها في الاخره
واما الكافر فيطعم بحسنات ماعمل به لله في الدنيا حتى اذا افضي الى الاخره لم يكن له حسنه يجزى بها )
فلذلك الدنيا هى جنه الكافر
وعن ابى هريره رضي الله عنه قال :-( الدنيا سجن المؤمن وجنه الكافر )
هذا الحديث يقصد ان الدنيا هى سجن للمؤمن بالمقارنه لنعيم الاخره الذى ينتظره
وان الدنيا جنه الكافر بالمقارنه بالعذاب المهين في الاخره
فالدنيا جنه الكافر وسجن المؤمن والاخره سجن للكافر وجنه حقيقيه للمؤمن
يعنى ما يراه الكافر في الاخره من نار تكون الدنيا بالنسبه له الجنه
ومايراه المؤمن في الاخره من نعيم يكتشف ان الدنيا كانت سجن بالمقارنه بهذا النعيم
فهذا الحديث قد كشف القناع الزائف عن وجه الدنيا القبيح واظهر حقيقتها لدى كل من المؤمن والكافر فالمؤمن مهما كان في نعيم في الدنيا فإنما دنياه هى كالسجن بالنسبه الى ما اعده الله له في الاخره من نعيم مقيم
والكافر دنياه هى كالجنه بالمقارنه لما اعد له من عقوبه
وتكون عقوبته كالتالى :-
( لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين )الزمر 65
( ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون )الانعام 88
( ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخره من الخاسرين) المائده 9
هذه الايات تنص بمنتهى الصراحه على احباط عمل الكافر وخسرانه لعمله في الاخره
والسبب هو الكفر فسخره الله يخدم الموحدين به ويقدم لهم مايفيدهم من اختراعات او علوم او فكر
وبسبب كفره اصبح هو مكافأه للموحدين بالله يخدمهم بعلمه وفكره ثم يخلد في النار
الشرك هو اخو الكفر ونقيض الايمان سبب لحبوط الاعمال في الاخره اى عدم الانتفاع بها مها كانت عظيمه
( انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنه ومأواه النار ) المائده 72
(من يمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والاخره واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون ) البقره 217
مصير الكافر النار بغض النظر عن اعماله في الدنيا حتى لو كانت صالحه
قال تعالى ( ومن يعمل من الصالحات من ذكر او انثي وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنه ولا يظلمون نقيرا) النساء4
فهنا يوضح الله الشرط الصريح لدخول الجنه والحصول على الاجر وهو العمل الصالح مع الايمان والتوحيد
وعن عائشه رضي الله عنه قالت : قلت : يارسول الله ابن جدعان كان في الجاهليه
يصل الرحم ويطعم المسكين ويكفل اليتيم ويقضي حاجات الناس فهل ذالك نافعه ؟؟
قال :- لا ينفعه لأنه لم يقل يوما رب اغفر لى خطيئتى يوم الدين
فكانت السيده عائشه تسأل الرسول هل ابن جدعان والذى رفض الاسلام
تنفعه اعماله كونه يتصدق ويصل الرحم ويطعم المسكين ويكفل اليتامى ويكرم الوافدين
فقال الرسول لا تنفعه طالما لم يريد بذلك الاخره ( يوم الدين) ولم يؤمن بأن هناك يوم بعث
لذلك لم يقل يوما رب اغفر لى خطيئتى يوم الدين
وكان يفعل كل ذلك من أجل الشهره في الدنيا فعمله الصالح هذا اخذ ثوابه عليه
في الدنيا وهو الثناء والمديح من الناس ووسع له رزقه وفتح عليه ابواب كثيره في الدنيا
ومن عمل عملا يبتغى به غير وجه الله وكله الله اليه
لذلك عمل المشرك لا يقبله الله والقلب المشرك لا يقبله الله
فالحديث دليل على إن الكافر لا تنفعه أعماله الصالحه حتى لو كثرت
لأن الكفر مانع من قبول العمل
قال الله تعالى ( وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا انهم كفروا بالله ورسوله) التوبه 54
إذا كان المؤمن الذى بمجرد أن يعمل عمل لا يقصد به وجه الله هو أول من تسعر به النار يوم القيامه فمابالك بالكافر
بالتأكيد بكفره سيكون هو اساس النار ولا قيمه لأعماله الصالحه كلها
وشئ طبيعى ان من يشرك بالله ان لا ينظر الثواب من الله والمفروض يأخذ ثوابه من الذى اشركه مع الله
فمن عمل عمل خير وهو كافر معناه انه كان يعمله ليس ابتغاء لمرضاه الله وعليه يجب ان يأخذ اجره ممن عمل له لأن كيف يعمل انسان عمل لغير وجه الله وينتظر من الله ان يدخله الجنه
فمن اشرك مع الله احد فليطلب ثوابه من عند غير الله
قال عليه الصلاه والسلام ( من كان اشرك في عمل عمله لله عزوجل احدا فليطلب ثوابه من عند غير الله فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك )
فلا تنتظر ايها المشرك الجنه من الله واذهب الى من اشركته مع الله واسأله عن جنتك
والخلاصه :-
ان اعمال الكفار التى ظاهرها الخير والصلاح لا تنفع اصحابها في الاخره مهما كانت عظيمه وجليله لأنها بغير اساس لأن التوحيد هو الأساس فبذلك اعمالهم الصالحه هى بناء بدون اساس وبنيت على باطل وهو الكفر وهؤلاء ينالوا اجر اعمالهم في الدنيا وليس لهم نصيب في الاخره الا لو تاب قبل موته فأولئك يبدل الله سيائتهم بحسنات وكان الله غفورا رحيما
لذلك اريد ان اقول ان اعظم مانستطيع تقديمه لمثل هؤلاء الموجدين حاليا في الدنيا
ونراهم يقدمون خير كثير للبشريه اكثر بكثير من الموحدين بالله
هو أن ندعو لهم بصدق واخلاص نيه ان يهديهم الله ويبتعدوا عن الشرك
لكى يثابوا في الاخره على كل هذه الاعمال الخيره والجليله
هل معقول ان يكون مصيرهم النار بعد كل هذا المجهود؟؟
في كل مره يموت فيها عالم مشهور يأتى الى هذا السؤال
واين داير - لويز هاى - ستيفن هوكينج
الإجابه :-
قال تعالى ( ومن يعمل من الصالحات من ذكر او انثي وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنه ولا يظلمون نقيرا) النساء4
فهنا يوضح الله الشرط الصريح لدخول الجنه والحصول على الاجر وهو العمل الصالح مع الايمان والتوحيد
للأسف أعمال الخير وحدها لا تكفي لدخولك الجنه
الجنه من شروطها التوحيد والأيمان بالله وبرسوله بالإضافه للعمل الصالح
اى شخص يعتقد ان الله له ابن او شريك لا تنفعه اعمال الخير الذى فعلها في الدنيا وليس لها قيمه مهما فعليقول الله تعالى ( قل هل ننبئكم بالأخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياه الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا اولئك الذين كفروا بأيات ربهم ولقائه فحبطت اعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامه وزنا ذلك جزائهم جهنم ) الكهف 103
الله يوضح في هذه الايه ان اعمالهم سوف تحبط وليس لها قيمه ولا وزن
لأن اذا كانت اعمال الخير تكفى بمفردها لدخول الجنه فماهى فائده الدخول في الدين والايمان بالله ورسوله ؟؟
طالما كل من اراد الدخول الى الجنه يخترع له اختراع مفيد للبشريه او ينشر علم يفيد البشر فما في داعى للايمان
إن اخسر الخاسرين هو من قدم للناس صالح اعماله وقدم لله اقبح اعماله
هل الشخص الغير موحد بالله والذى مات دفاعا عن بلده ووطنه يموت شهيدا ؟
الاجابه :- لا
لأن التوحيد هو الاساس
وبذلك كل اعمالهم الصالحه هى بناء بدون اساس
وماينفع ولا يصلح البناء بدون اساس
وغير منطقى ان يكون الشخص عايش في الدنيا وجاعل الله اخر اهتماماته وينتظر دخول الجنه لمجرد انه نشر علم او اخترع دواء أو ضحى في سبيل وطنه فهو يظل يدرس 20 عاما او اكثر من اجل الحصول على شئ من حطام الدنيا
ولكنه لا يدرس عاما واحد من اجل الاخره
ان الايات الداله على بطلان اعمال الكافر كثيره
(ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من احدهم ملء الأرض ذهبا ولو افتدى به اولئك لهم عذاب اليم ومالهم من ناصرين) العمران 91
هذه الايه واضحه ويقول الله واذا كان ملئ الارض ذهبا وهذا من التعجيز الواضح
حتى لا يفتح الباب ويشجع الناس على ترك الدين طالما يكفى الدخول الى الجنه اعمال الخير بدون توحيد
مهما عمل الكافر من خير فلن يفعهه هذا في الاخره وكل مايقدمه الكفار من اعمال ظاهرها
الصلاح والخير لن تنفعه طالما فعلها وهو غير موحد بالله
وغير مؤمن بالرسول لأن العله في الايه هى الكفر وليس بعد الكفر ذنب
ويوم الحساب توزن أعمالهم وتثقل موازينهم بها ثم يأتى الشرك بالله والكفر به يبددها جميعا هباء منثورا
يقول الله تعالى ( وقدمنا الى ماعملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ) الفرقان23
( مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف ) ابراهيم 18
( والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعه ) النور 39
لكن الكافر يثاب على اعماله الصالحه في الدنيا ويكرم بسببها في الدنيا
فيتسع رزقه او يصح بدنه وينال كل مايتمناه ويدفع عنه مصائب الدنيا
او تنفعه في النار فيخفف الله بها عذابه ويكون اقل عذابا من غيره
لأن النار درجات ومراتب فأفعال الخير الذى فعلها الكافر اذا لم يثاب عليها في الدنيا تخفف عنه عذاب الاخره لكن لا تدخله الجنه
يقول صلي الله عليه وسلم ( ان الكافر اذا عمل حسنه أطعم بها طعمه من الدنيا واما المؤمن
فإن الله تعالى يدخر له حسناته في الاخره ويعطيه رزقا في الدنيا على طاعته )
بمعنى ان الكافر الذى مات على كفر لا ثواب له في الاخره ويحصل على كل نصيبه من الثواب في الدنيا
اما المؤمن فحسناته يثاب عليها في الدنيا وفي الاخره
وفي حديث اخر ( ان الله لا يظلم مؤمنا حسنه يعطى بها في الدنيا ويجزى بها في الاخره
واما الكافر فيطعم بحسنات ماعمل به لله في الدنيا حتى اذا افضي الى الاخره لم يكن له حسنه يجزى بها )
فلذلك الدنيا هى جنه الكافر
وعن ابى هريره رضي الله عنه قال :-( الدنيا سجن المؤمن وجنه الكافر )
هذا الحديث يقصد ان الدنيا هى سجن للمؤمن بالمقارنه لنعيم الاخره الذى ينتظره
وان الدنيا جنه الكافر بالمقارنه بالعذاب المهين في الاخره
فالدنيا جنه الكافر وسجن المؤمن والاخره سجن للكافر وجنه حقيقيه للمؤمن
يعنى ما يراه الكافر في الاخره من نار تكون الدنيا بالنسبه له الجنه
ومايراه المؤمن في الاخره من نعيم يكتشف ان الدنيا كانت سجن بالمقارنه بهذا النعيم
فهذا الحديث قد كشف القناع الزائف عن وجه الدنيا القبيح واظهر حقيقتها لدى كل من المؤمن والكافر فالمؤمن مهما كان في نعيم في الدنيا فإنما دنياه هى كالسجن بالنسبه الى ما اعده الله له في الاخره من نعيم مقيم
والكافر دنياه هى كالجنه بالمقارنه لما اعد له من عقوبه
وتكون عقوبته كالتالى :-
( لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين )الزمر 65
( ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون )الانعام 88
( ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخره من الخاسرين) المائده 9
هذه الايات تنص بمنتهى الصراحه على احباط عمل الكافر وخسرانه لعمله في الاخره
والسبب هو الكفر فسخره الله يخدم الموحدين به ويقدم لهم مايفيدهم من اختراعات او علوم او فكر
وبسبب كفره اصبح هو مكافأه للموحدين بالله يخدمهم بعلمه وفكره ثم يخلد في النار
الشرك هو اخو الكفر ونقيض الايمان سبب لحبوط الاعمال في الاخره اى عدم الانتفاع بها مها كانت عظيمه
( انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنه ومأواه النار ) المائده 72
(من يمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والاخره واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون ) البقره 217
مصير الكافر النار بغض النظر عن اعماله في الدنيا حتى لو كانت صالحه
قال تعالى ( ومن يعمل من الصالحات من ذكر او انثي وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنه ولا يظلمون نقيرا) النساء4
فهنا يوضح الله الشرط الصريح لدخول الجنه والحصول على الاجر وهو العمل الصالح مع الايمان والتوحيد
وعن عائشه رضي الله عنه قالت : قلت : يارسول الله ابن جدعان كان في الجاهليه
يصل الرحم ويطعم المسكين ويكفل اليتيم ويقضي حاجات الناس فهل ذالك نافعه ؟؟
قال :- لا ينفعه لأنه لم يقل يوما رب اغفر لى خطيئتى يوم الدين
فكانت السيده عائشه تسأل الرسول هل ابن جدعان والذى رفض الاسلام
تنفعه اعماله كونه يتصدق ويصل الرحم ويطعم المسكين ويكفل اليتامى ويكرم الوافدين
فقال الرسول لا تنفعه طالما لم يريد بذلك الاخره ( يوم الدين) ولم يؤمن بأن هناك يوم بعث
لذلك لم يقل يوما رب اغفر لى خطيئتى يوم الدين
وكان يفعل كل ذلك من أجل الشهره في الدنيا فعمله الصالح هذا اخذ ثوابه عليه
في الدنيا وهو الثناء والمديح من الناس ووسع له رزقه وفتح عليه ابواب كثيره في الدنيا
ومن عمل عملا يبتغى به غير وجه الله وكله الله اليه
لذلك عمل المشرك لا يقبله الله والقلب المشرك لا يقبله الله
فالحديث دليل على إن الكافر لا تنفعه أعماله الصالحه حتى لو كثرت
لأن الكفر مانع من قبول العمل
قال الله تعالى ( وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا انهم كفروا بالله ورسوله) التوبه 54
إذا كان المؤمن الذى بمجرد أن يعمل عمل لا يقصد به وجه الله هو أول من تسعر به النار يوم القيامه فمابالك بالكافر
بالتأكيد بكفره سيكون هو اساس النار ولا قيمه لأعماله الصالحه كلها
وشئ طبيعى ان من يشرك بالله ان لا ينظر الثواب من الله والمفروض يأخذ ثوابه من الذى اشركه مع الله
فمن عمل عمل خير وهو كافر معناه انه كان يعمله ليس ابتغاء لمرضاه الله وعليه يجب ان يأخذ اجره ممن عمل له لأن كيف يعمل انسان عمل لغير وجه الله وينتظر من الله ان يدخله الجنه
فمن اشرك مع الله احد فليطلب ثوابه من عند غير الله
قال عليه الصلاه والسلام ( من كان اشرك في عمل عمله لله عزوجل احدا فليطلب ثوابه من عند غير الله فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك )
فلا تنتظر ايها المشرك الجنه من الله واذهب الى من اشركته مع الله واسأله عن جنتك
والخلاصه :-
ان اعمال الكفار التى ظاهرها الخير والصلاح لا تنفع اصحابها في الاخره مهما كانت عظيمه وجليله لأنها بغير اساس لأن التوحيد هو الأساس فبذلك اعمالهم الصالحه هى بناء بدون اساس وبنيت على باطل وهو الكفر وهؤلاء ينالوا اجر اعمالهم في الدنيا وليس لهم نصيب في الاخره الا لو تاب قبل موته فأولئك يبدل الله سيائتهم بحسنات وكان الله غفورا رحيما
لذلك اريد ان اقول ان اعظم مانستطيع تقديمه لمثل هؤلاء الموجدين حاليا في الدنيا
ونراهم يقدمون خير كثير للبشريه اكثر بكثير من الموحدين بالله
هو أن ندعو لهم بصدق واخلاص نيه ان يهديهم الله ويبتعدوا عن الشرك
لكى يثابوا في الاخره على كل هذه الاعمال الخيره والجليله