كيف استخدم ابن سينا قوه العقل الباطن في علاج شاباً مريضاً “بالحب” وآخر مريض “بجنون البقر”⁉️⁉️
أول طبيب نفسى فى العالم هوالطبيب ابن سينا وهو ( عبدالله بن على بن سينا) وأول حالة قام بعلاجها نفسياً عندما احضروا له أحد الأمراء الشباب مريضاً، وقالوا له لقدر نزل به مرضاً عجيباً، لم يعرف له علاجاً جميع الأطباء، حيث أنه ملازم للصمت وعازف عن الطعام والكلام وحتى عن الشكوى من الألم.
وعندما جلس أمامه المريض، أخذ يتفحصه ويفتح فمه تارة وعينيه تارة، وينصت إلى نبضات قلبه الخافتة ويتحسس مواضع جسمه، ثم نظر ابن سينا إلى من حوله قائلاً: ليس بمريضنا ألم يعانيه الجسد، ولكنه مريض نفسياً.
وعندما وجد ابن سينا الدهشة من وجوه الحاضرين قال لهم:
النفس لها تأثير على الجسد، مثلما للجسد تأثير على النفس، وكلاهما إن مرض يورث للآخر المرض، وإن صح يورث الصحة، ولا أدرى سبيلاً لشفاء هذا الشاب سوى أن تجمعه بحبيبته، التى أودت به إلى هذه الحالة، فى رباط يقره الدين الإسلامى
والقصه الأخرى
يحكى أن أحد الأشخاص أصابته لوثة عقلية، وتخيل أنه بقرة وراح يأكل مثل الأبقار، ويخالطها ويخور مثلها، واشتدت حالته يأساً اذ راح يطلب من ذويه أن يذبحوه مثل الأبقار.. ولم تفلح أي حيلة فى علاجه واستدعى ابن سينا لعلاج الحالة وأمرهم أن يربطوه وأمر باحضار سكين حاد ليذبحه، والمريض مستسلم للأمر الواقع. واقترب ابن سينا من المريض والسكين فى يده وهم أن يذبح الرجل وسط ذهول الحاضرين ورعبهم وهنا نظر ابن سينا الى المريض قائلاً:
ما بال هذه البقرة ضعيفة ونحيفة لا تغنى ولا تسمن من جوع، إنها لا تصلح للذبح.
فرد عليه المريض: بل اذبح اذبح فهى صالحة للذبح.
ابن سينا: لا أذبحك قبل أن تأكل وتسمن حتى يكون فيك شىء صالح للأكل.
المريض: وعندئذ سوف تذبحنى؟
ابن سينا: نعم
المريض: وماذا أفعل الآن؟
ابن سينا: تأكل مثلما يأكل البشر حتى تسمن ثم نذبحك كما نذبح البقر.
وهنا امتثل المريض للاكل بعد أن استطاع ان يؤثر على عقله الباطن ، وكان ابن سينا يدس له العلاج فى الأكل حتى شفى تماماً.
ومضى شهراً كاملاً وكان الشاب قد سمن وازداد صحة وعافية وزال عن نفسه وهم أنه بقرة وأصبح يخجل عندما يقولون له : ألا تريد الذبح الآن.
----------------
🔴 وردت عن ابن سينا عدة أقوال منها:
🔻 " الوهم نصف الداء، والاطمئنان نصف الدواء، والصبر أول خطوات الشفاء"
والتي تعني أنه من أهم المسببات التي تؤدي إلى اعتلال الشخص ومرضه هو التوهم، أي أن يزرع الوهم في نفسه بأنه مريض، وصعب الشفاء، وبالتالي فإن إنعدام هذا التوهم عن طريق القضاء عليه، وتحويله إلى الاطمئنان هو نصف الدواء، أي نصف العلاج، وإنّ صبر الإنسان وجَلَده على العلاج هو الخطوة الأولى للشفاء من المرض
🔻 " المستعد للشيء تكفيه أضعف أسبابه"، وتعني أن أهم شيء يجب أن يكون متوفّراً لدى الشخص عند مروره بمرض أو أي مشكلة ما هو إلا الاستعداد للعلاج، أو لحل المشكلة، فحتى وإن لم تتوفر لديه إلا الأسباب الضعيفة للعلاج سيستطيع ايضا علاج نفسه بمجرد الاستعداد والتفائل وليس اليأس والتفكير السلبي .
#معتقداتك_السلبيه_ستدمرك
#معتقداتك_الإيجابيه_ستنصرك
#منى_الغضبان
المصدر:
كتاب (مخطوطات رائدة فصوص المتن وشروح المعنى) للدكتور مجدى زعبل، ص 34
الكتاب صادر عن دار نشر كتاب تراث الامارات، الطبعة الأولى 2013
أول طبيب نفسى فى العالم هوالطبيب ابن سينا وهو ( عبدالله بن على بن سينا) وأول حالة قام بعلاجها نفسياً عندما احضروا له أحد الأمراء الشباب مريضاً، وقالوا له لقدر نزل به مرضاً عجيباً، لم يعرف له علاجاً جميع الأطباء، حيث أنه ملازم للصمت وعازف عن الطعام والكلام وحتى عن الشكوى من الألم.
وعندما جلس أمامه المريض، أخذ يتفحصه ويفتح فمه تارة وعينيه تارة، وينصت إلى نبضات قلبه الخافتة ويتحسس مواضع جسمه، ثم نظر ابن سينا إلى من حوله قائلاً: ليس بمريضنا ألم يعانيه الجسد، ولكنه مريض نفسياً.
وعندما وجد ابن سينا الدهشة من وجوه الحاضرين قال لهم:
النفس لها تأثير على الجسد، مثلما للجسد تأثير على النفس، وكلاهما إن مرض يورث للآخر المرض، وإن صح يورث الصحة، ولا أدرى سبيلاً لشفاء هذا الشاب سوى أن تجمعه بحبيبته، التى أودت به إلى هذه الحالة، فى رباط يقره الدين الإسلامى
والقصه الأخرى
يحكى أن أحد الأشخاص أصابته لوثة عقلية، وتخيل أنه بقرة وراح يأكل مثل الأبقار، ويخالطها ويخور مثلها، واشتدت حالته يأساً اذ راح يطلب من ذويه أن يذبحوه مثل الأبقار.. ولم تفلح أي حيلة فى علاجه واستدعى ابن سينا لعلاج الحالة وأمرهم أن يربطوه وأمر باحضار سكين حاد ليذبحه، والمريض مستسلم للأمر الواقع. واقترب ابن سينا من المريض والسكين فى يده وهم أن يذبح الرجل وسط ذهول الحاضرين ورعبهم وهنا نظر ابن سينا الى المريض قائلاً:
ما بال هذه البقرة ضعيفة ونحيفة لا تغنى ولا تسمن من جوع، إنها لا تصلح للذبح.
فرد عليه المريض: بل اذبح اذبح فهى صالحة للذبح.
ابن سينا: لا أذبحك قبل أن تأكل وتسمن حتى يكون فيك شىء صالح للأكل.
المريض: وعندئذ سوف تذبحنى؟
ابن سينا: نعم
المريض: وماذا أفعل الآن؟
ابن سينا: تأكل مثلما يأكل البشر حتى تسمن ثم نذبحك كما نذبح البقر.
وهنا امتثل المريض للاكل بعد أن استطاع ان يؤثر على عقله الباطن ، وكان ابن سينا يدس له العلاج فى الأكل حتى شفى تماماً.
ومضى شهراً كاملاً وكان الشاب قد سمن وازداد صحة وعافية وزال عن نفسه وهم أنه بقرة وأصبح يخجل عندما يقولون له : ألا تريد الذبح الآن.
----------------
🔴 وردت عن ابن سينا عدة أقوال منها:
🔻 " الوهم نصف الداء، والاطمئنان نصف الدواء، والصبر أول خطوات الشفاء"
والتي تعني أنه من أهم المسببات التي تؤدي إلى اعتلال الشخص ومرضه هو التوهم، أي أن يزرع الوهم في نفسه بأنه مريض، وصعب الشفاء، وبالتالي فإن إنعدام هذا التوهم عن طريق القضاء عليه، وتحويله إلى الاطمئنان هو نصف الدواء، أي نصف العلاج، وإنّ صبر الإنسان وجَلَده على العلاج هو الخطوة الأولى للشفاء من المرض
🔻 " المستعد للشيء تكفيه أضعف أسبابه"، وتعني أن أهم شيء يجب أن يكون متوفّراً لدى الشخص عند مروره بمرض أو أي مشكلة ما هو إلا الاستعداد للعلاج، أو لحل المشكلة، فحتى وإن لم تتوفر لديه إلا الأسباب الضعيفة للعلاج سيستطيع ايضا علاج نفسه بمجرد الاستعداد والتفائل وليس اليأس والتفكير السلبي .
#معتقداتك_السلبيه_ستدمرك
#معتقداتك_الإيجابيه_ستنصرك
#منى_الغضبان
المصدر:
كتاب (مخطوطات رائدة فصوص المتن وشروح المعنى) للدكتور مجدى زعبل، ص 34
الكتاب صادر عن دار نشر كتاب تراث الامارات، الطبعة الأولى 2013