تمثل الصلاة غذاء روحيا عميقا لكنها ايضا ذات فوائد طاقيه و صحية عديدة، ففى الصلاة هناك تنوُّع دائم للحركات، القيام، الركوع، السجود،
فما هى الحكمه من الركوع في الصلاه؟
بدايه من التكبير وقراءة القرآن يتدفق الدم إلى اللسان والمخ وعضلات الوجه مما يعمل على تنشيط العقل وزيادة التركيز، ومع الاستماع لتلاوتك تنشط حاسة السمع ويزداد التركيز فى معانى الآيات ومع الحركات المتتالية من الركوع والسجود تحترق السلبيات وتخرج من الجسم
إن التدبر فى قراءة القرآن أثناء الصلاه يساهم فى تنظيم الشهيق والزفير خلال عملية التنفس مما يؤدى للوصول الى الإسترخاء فسيولوجيا لذلك الصلاة لها تأثير مباشر على الجهاز العصبى
لأن القراءه بخشوع وتدبر يساهم فى بث الطمأنينة وهدوء الأعصاب والشعور بالهدوء النفسى والسكينة والسلام الداخلى
البدء بقراءة الفاتحة مع مراعاة القراءه بوعى وتركيز لكى تدخل في مرحله الخشوع ..
تكلمت من قبل أن لدينا سبع مراكز لاستقبال الطاقه في الجسم وكل مركز منهم له ايه معينه لتنشيطها أو اسم معين من اسماء الله الحسنى لتنشيطها
وسوره الفاتحة تتكون من سبع أيات
1 - مركز التاج اعلى الرأس وينشط ب
( بسم الله الرحمن الرحيم )
2 - مركز الجذر اسفل العمود الفقرى وتنشط ب
( الحمد لله رب العالمين)
3 - مركز الجنس اسفل السره وينشط ب
( الرحمن الرحيم )
4 - مركز الصفيره الشمسيه فوق المعده وينشط ب
( مالك يوم الدين )
5 - مركز القلب في وسط الصدر وينشط ب
( إياك نعبد وإياك نستعين )
6 - مركز الحلق في منتصف الرقبه وتنشط ب
(أهدنا الصراط المستقيم)
7 - مركز العين التالته في منتصف الجبهه ينشط ب
( صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
(ارجو سماع جلسه التأمل بسوره الفاتحه والموجوده بنهايه هذا المقال)
السكتة الثانية ..وتكون بعد الانتهاء من السورة القصيرة وقبل الشروع في الركوع ..تأخذ فيها نفس من البطن على أن تملئ فقط 85% من رئتيك بالهواء ثم تكبر راكعا
الركوع ..
عن ابى مسعود قال : " ركع النبي صلى الله عليه وسلم ثمّ هصر ظهره "
وهصر ظهره بمعنى استوائه في الركوع من غير ميل في الرأس عن البدن ولا عكسه
و الركوع هو الحركة الثانية في الصلاة وتأتي بعد انتهاء التلاوة في القيام برفع اليدين للتكبير استعداداً للركوع ثم ينحني الجذع في انسيابية لطيفة إلى الأمام ليشكل زاوية قائمة مع الطرفين السفليين ويحدث انثناء لمفصلي الفخذين، بينما يكون مفصلين الركبتين ممتدين. ولزيادة التأكد من امتدادهما وعدم ثنيهما توضع اليدان عليهما لتثبيتهما في وضع الامتداد
وهنا يتجه أعلى قمه الرأس الى القبله لكى يشحن منها ويتجه الظهر للسماء للشحن ايضا
وهنا يتجه أعلى قمه الرأس الى القبله لكى يشحن منها ويتجه الظهر للسماء للشحن ايضا
تأكد من أن عضلة ظهرك أثناء الركوع لا تتحرك بمعني أنك لا تحرك ظهرك عندما تريد الركوع وإنما عضلة حوضك هي التي تقوم بالحركة وظهرك يظل مستقيما حتى تستقر إلى هيئة الركوع .. ويكون رأسك مستقيما على مستوى ظهرك .. وتقبض بيديك على ركبتيك .. وتأكد من استقامة الركبة وشدها وعدم ارخائها ..
يساعد الركوع على زيادة مرونة وتقويه الأربطة والعضلات على امتداد العمود الفقري مما يخفف أو يقي من الإصابة بأوجاع الظهر والانزلاق الغضروفي كما يزيد من معدل التهوية الرئوية.
واحتفاظ عضلات العنق بوضعية ثابتة أثناء الركوع تزيد العود الوريدي إلى القلب وينشط المضخة الوريدية في البطن لتدفع بالدم نحو القلب مستفيدة من انقباض جدار البطن ومن تقليل عمل الجاذبية الأرضية المعوقة لحركة الدم من أسفل إلى أعلى مما يجعل للقلب قدرة عجيبة على سحب الدماء،
وأثناء الركوع تنشيط ثلاث مراكز للطاقه ، وهي(الجذر )، (الجنس )، (الضفيرة الشمسية)، وهي المسؤله عن الغدد الثلاثة التي تستقبل الطاقة من أسفل لأعلى.
الاعتدال من الركوع : -
عن أبي أحمد الساعدي في وصفه صلاة النبي صلى الله عليه وسلم: " ثم قال: سمع الله لمن حمده ورفع يديه واعتدل حتى رجع كل عظم في موضعه معتدلا "
ثم بعد الانتهاء من التسبيح خذ نفسا واثناء أطلاق الزفير قل سمع الله لمن حمده وأنت ترفع من الركوع مع مرعاة أن عضلة حوضك هي التي تتحرك وليس ظهرك .. والتأكد من الطمأنينة في الاعتدال وعودة كل عضلة من عضلات الجسم إلى مكانها الصحيح..
تبدأ حركة الرفع من الركوع بانقباض عضلات العنق لرفع الرأس أولاً، ثم عضلات الظهر لمد الجذع عالياً ليعتدل واقفاً مع استرخاء الذراعين بعد الرفع. عندها تصبح عضلات البطن في وضع بين الانقباض والاسترخاء. ويخف الضغط داخل تجويف البطن بدرجة ملحوظة فتهبط عضلة الحجاب الحاجز إلى أسفل مؤدية إلى حدوث شهيق عميق لا إرادي، يعقبه زفير لا يقل عنه شدة.
وهذا يؤدي إلى اندفاع الدم من تجويف البطن والأطراف نحو القلب.وهذا يتيح الفرصة للدماء المحتقنة في الطرفين السفليين للاندفاع إلى أوردة البطن ومنها إلى القلب .
عمل مساج لأحشاء البطن الداخلية ( المثانة ، القولون ، الأمعاء ، الرحم .. الخ) يؤدي هذا المساج إلى استرخاء هذه الأحشاء مما يؤدي إلى ضخ كمية كبيرة من الدم إلى هذه المنطقة فتتم تغذيتها وينصح لمن لديه آلام في المعدة أو اضطرابات في الطحال بالركوع فهو يسلك مسارهما الطاقي ..
والى اللقاء في المقال القادم عن السجود وفوائده الطاقيه
#تفعيل_الطاقه_الروحيه
#منى_الغضبان