وأخيرا إستنشقت رائحه الحريه بعد أن تعرضت لتجربه قاسيه تحت سطوه الظلم والإفتراء لعن الله كل من شارك فيها 👊
حسبي الله لمن ظلمنى و بغي على ، حسبي الله لمن أهمنى وضايقنى ، حسبي الله لمن شهر بي وفضحنى ، حسبي الله لمن ضرنى وكادنى بسوء ، حسبي الله لمن إغتبانى ، حسبي الله لمن أهاننى دون أن يعرف الحقيقة
🙏 علمتنى الحياه ضمن ما علمتنى إن بعض الأحداث و الوقائع السلبيه الضاره التى قد تقع لنا وتصيبنا بالحزن والكرب نكتشف إنها تنطوى على خير كثير وليس مصادفه إن ذلك القول موجود في القرأن الكريم ( وعسي أن تكرهو شئ وهو خير لكم )
ولأبن عطاء الله السكندري تعبير رائع في كتابه التنوير في إذهاب التدبير وهو ( لربما أتت الفوائد من وجوه الشدائد ولربما أتت الأضرار من وجوه المسار ولربما كانت المنن في أشد المحن )
🔰 وانطلاقا من هذا المبداء سأطلب منك كتابه موقف كرهت انه حدث لك ثم اكتشفت فيما بعد إنك استفادت منه وسوف أبداء بنفسي وأذكر لكم ايجابيات تجربتى التى كنت أظن انها سلبيه
1️⃣ - كانت لى بمثابه رحله لتحرير الذات بسبب انى تعمقت في قراءه الدين أكثر وزاد قربي من الله أكثر وفهمت علوم تشريعيه مختلفه فأصبح بدل من أن تمر الأيام على واشعر انى سجينه مريت الأيام وأنا أشعر انى ازداد حريه وبعد أن ازددت معرفه واقترابا من الله اكتشفت أن المعرفه والوعى هى المعنى الحقيقي للحريه وهى أيضا الطريق إلى الله
وبدأت رحلتى داخل السجن إلى الحريه ثم إلى المعرفه الحقيقية ثم إلى الله
وقد مريت بتحولات متدرجا من المعاناه إلى السكينه والصفاء ثم العذوبه
فأصبح بالنسبة لى لا يهم أن تمر الأيام لكن أصبح ما يعنينى هو أن أمر انا من خلال الأيام
◼️ فى أيامى الأولى لم تكن لى بوصله في قضاء الوقت وكنت تائهه محبطه منطويه لكنى ركزت على قراءه قصص خفيفه وأحيانا كنت استمع لبعض الاغانى والموسيقي عبر إذاعات الراديو كرغبه في قتل الوقت والإنتظار الغير مجدى لمصير غير معلوم وكانت تأتى لى اخبار غير جيده عما حدث في غيابي والتشهير بي فزاد وضعى النفسي سوء فكنت أتغلب على ذلك بممارسه المشي في الأوقات المسموح لنا بها بالمشي وحتى ونحن بداخل الغرفة كنت أقطع فيها أميالا من المشي وكان الخيال هو وسيلتى لعبور الجدران والمسافات فكنت اتخيل أماكن أخرى أمشي فيها وأنا أسمع أم كلثوم وفيروز وكان الهدف من التخيل هذا أن لا يبقي لى وقت في اليوم أفكر فيه بوجود الظلم في حياتى
حمدت الله كثيرا على نعمه الخيال والتى ادركت قيمتها وقتها وأنه كان لدى القدره على التحليق مهما أحاطت بي الجدران فلا أحتاج إلى جناحين لكى أطير عاليا يكفي أن أفتح باب من خيالى الواسع لأصل إلى حيث أريد
فكان الخيال معادلا لكل قيد رافقنى وكنت أرى أننى أحرر الأشياء الجميلة معى من كل القبح الذى كان يحيط بي وكانت الكتابه سبيلى الوحيد لتفريغ كل طاقه الغضب والألم والتحرر من الغصه والمراره فكنت أكتب بشكل محموم
لكى أتخلص من افكار مستقبليه عالقه بذاكرتى ولا تريد أن تتمحى وهى أنى كنت انتظر شئ مجهول أو مصيرآ مأساويا قد يصيبنى ويضر عائلتى نتيجه حكم محكمه أو ماشابه ذلك وما سيكون على فعله لحظتها
فكانت تمر على الأوقات ثقيله وتحولت اللحظات إلى عبء
🔺واسواء احساس هو أن تتحول اللحظات إلى عبء كلما زادت وان يتحول شعورك بنفسك أنك لعنه كلما تنفست فألهمنى الله الاتجاه لقراءه كتب في تفسير القراءن والسنه وبدأت أرافق المهتمين بالعلوم الإسلامية وأتبادل معهم الكتب حتى تعمقت أكثر وازدادت معرفتى لتمر الأيام ويزداد سجنى حريه وازداد معرفه وقربا من الله حيث أن المعرفه والوعي هى المعنى الحقيقي للحريه وهى الطريق إلى الله
🔺مازال لتجربتى ايجابيات انتظروها في المقال القادم ان شاء الله
#النجاه_من_رحم_المعاناه