كم في حياتنا اليوم نرى من سامري ؟؟
انتبه جيدا من العلماء والمشاهير والداعيين للدين وانتبه من كل شخص مساهم في تشكيل وعيك ممكن ان يكون فيهم سامرى
فتش عن سامريِّك -إن كان لك واحدٌ- وانسف عجله في أقرب يمٍّ واطرده من حياتك و من أفكارك واجعل بينك وبينه وبين كل سامريٍ شعارًا ثابتًا لا تحيد عنه: لا مساس...لا مساس
لا يكاد يخلو زمانٌ ومكانٌ من شخصيةٍ تشبه السّامري، شخصٌ تسول له نفسه أن يُخرِج للناس ما يلتمع في أعينهم فيُبرِز لهم بريقه ويسميه بغير اسمه ويسوقهم لتقديسه وإجلاله
يخبرنا الله عن حوار موسى مع السامري :-
قال فما خطبك يا سامري
{قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ } طه 96
بماذا بصر السامري ؟؟
( إنه العلم الذي كان عند السامري ومقدرته على رؤية جهل الناس وغفلتهم وميولهم لتصديق أي شيء فصنع لهم عجلا جسدا له خوار)
واعلم أن كل من يفسد في الأرض عنده علم ولا يمكن لإنسان غافل جاهل إن يخدع الناس لا بد لمن يخدع الناس أن يكون عنده علم ووعي وبصيرة مستحيل تجد شخص جاهل يقود الناس
فالشيطان عنده علم والدجال عنده علم
لذلك هم من أكبر الفتن على وجه الأرض
و قال رسول الله ( أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان يجادل بالقرآن)
لذلك احذر جيدا من العلماء والمشاهير والداعيين للدين وانتبه من كل شخص مساهم في تشكيل وعيك ممكن يكون فيهم سامرى
لكن اين تجد السامرى في حياتك ؟؟
السامري ممكن أن يتمثل في :-
علماء الضلالة - في نظام الكهنة -
ستجد كثير من المعممين يخدعون الناس بلبس العمامة وطول اللحية ولبس الجبة السوادء والتشدق في الكلام، ولوي ألسنتهم بالكتاب فكذلك كان يفعل السامري،
او احتمال تجد السامرى في الشيوخ المودرن الذى ظهروا مؤخراً وهو يكون شاب صغير وسيم لا يلبس عمه ولا لحيه لكن يدعو الى الدين فهذا المظهر مناسب للعصر الحديث اكثر ويزيد من بريقه مثل ما فعل السامرى وصنع العجل من عنصر براق
يتمثل السامرى في الإعلام والصحافه
ممكن ايضا يتمثل في أحد صناع الأفلام والمسلسلات فيستطيعون من الفكرة الجاذبة لعقول الناس أن يفسدوا الفطرة عندهم بما يضيفونه على الفيلم من معلومات مغلوطه سواء دينيه أو تاريخيه
اختراع أجهزة احديثة وتصاميم تأخذ بالعقول مثل ما السامري فعل واخترع عجل يصدر صوت
فيلقون هذه التصاميم والبرمجة الحديثة للناس فيضل الناس
ويقضون ساعات ليلهم في السمر على الهاتف او التلفزيون نعم في السمر لأن الذي اخترعها سامري
فأنتبه جيداً من كل شخص صاحب فكره جاذبه إحتمال يكون سامرى
وشخصية السّامري في الحقيقة هي شخصيةٌ محيرةٌ جدًا، وتثبت انه سهل تكرراها
فهو رجلٌ تعرض لكل ما تعرضوا له قومه عاش معهم في مصر في فترةٍ ثريةٍ للغاية، رأى الآيات والمعجزات التي خوطب بها فرعون، ثم رحل مع موسى عليه السلام، عبر بحرًا قد انفلق فكان كل فِرق كالطود العظيم، وشهد غرق عدوهم الأكبر والأظلم والأطغى وربما استمتع بالمن والسلوى!، ورأى تَفجر الحجر بالماء وشهد رفع الجبل فوق رؤوسهم كأنه ظلة، ثم بعد كل ذلك قرر أن يكذب!، وليس أي كذبةٍ، لقد قرر أن يكذب على من رأى منه كل تلك المعجزات، يكذب وهو يعرف أنه يكذب، يكذب وهو يدرك حقيقة كذبته منذ البداية، يكذب ويمعن في الكذب ويزينه بعد كل ما سمع ورأى، محير حقًا!.
ماذا يريدون قومه أكثر من ذلك؟ وأي شيءٍ لدى السَامري يواجه به نبيًا رأوا معه ومع أخيه من المعجزات ما لم تر أمة ما يشبهه، عجل!، مُجرد عجل!، له صوتٌ يشبه الخوار، أهذا ما أبهركم؟ أم لأنه ذهبي؟!،
أأذهب بريقه عقولكم وأطاشت زينته وبُهرجه منطقكم؟!.
هل تعلم ماهو جزاء السامري ⁉️
لم يقتله موسى بعد فتنته لقومه بل أصدر حكمًا عليه بالوحدة والنبذ في الحياة الدنيا، فعاش منبوذًا محتقرًا لا يمسه ولا يخالطه أحد ولا يقترب منه أحد، هذه عقوبته في الدنيا
{قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ ۖ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّن تُخْلَفَهُ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ إِلَٰهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا ۖ لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا (97)
لا مساس، هكذا ينبغي أن يُعامل السّامري!، وكل سامري... حين تصل بالشخص جرأته إلى الحد الذي يكذب فيه على الله ويضل الخلق عن سبيله مع سبق الإصرار والقصد وتسول له نفسه أن يزين له الباطل ويبرز له بريقه فحينئذ .... لا مساس، لا تمسَّنا ولا نمسَّك، لا تلامسنا سموم لسانك ولا تقربنا خناجر كذبك، لكن لحظة...انتظر، قبل أن ترحل عنا ونرحل عنك هناك ما ينبغي فعله، ينبغي أن يُنسف إضلالك ويُسحق زيفك ويُباد كذبك وادعاؤك:
{فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ} [طه: 85]
هكذا كان الترتيب في الخبر الإلهي: أولًا فتنة، اختبارٌ يوضع فيه القوم، امتحانٌ عليهم اجتيازه.
ثم يأتي دور السامري "المُضل" الشخص الذي يوجه الخلق للمسار الخاطيء أثناء الفتنة ويدلهم على كل إجابةٍ إلا الإجابة الصحيحة،
وهذا هو الإضلال، وظيفة السّامري وكل سامري.
قَالُوا لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ} [طه جزء من الآية: 91]، {وَانظُرْ إِلَىٰ إِلَـٰهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا} طه
ما الذي يجعل هؤلاء يهوون العكوف على باطلهم لهذه الدرجة بينما لا يفعلون مثل ذلك تجاه الحق؟!،
لأن للباطل بريقًا لا نعلمه يُتمم الفتنة ويكتمل به الاختبار
ربما كل ذلك وربما شيءٌ منه لكن الحقيقة الواضحة أن للضالين قدرةٌ وهمةٌ تدفعهم للصبر على العكوف بين يدي آلهتهم خاشعين منصتين لوعظٍ زائفٍ من السَامري ومن كل سامرى
فلا يغرينك إتباع عدد كبير لشخص معين او فكر معين او منهج معين لعلهم في الضلال عاكفون
فخليك واعى وتابع من بعيد بدون الانقياد الى معلم او مدرب معين خذ منه بحذر وراجع وراه المعلومه واعمل فلتره لكل ما يقوله وافرز ما يفيدك واترك الباقي
#لا_مساس_لا_مساس
#لا_تمسنا_ولا_نمسك
#ابحث_عن_السامرى