أى مشاعر بإفراط تنقلب عليك بالسلب 🤯🤯
الفرح بشكل زائد يخلق طاقه فائضه تلف تلف وترجع تترد عليك بمشاكل
لذلك المصريين عندما يضحكون كثيراً يقولون ( خير اللهم ما إجعله خير ) لأن دائماً بعد الضحك المبالغ فيه تحدث مشاكل
لماذا ⁉️
لأن للأسف الطاقه لا تفنى ولا تستحدث من عدم
و ماذا يعنى ذلك ⁉️
يعنى إن الطاقه طالما نتجت منك بشكل كبير يلزم لها شكل أخر لكى تتحول اليه لانها زائده عن الحد المسموح ولا تعرف أين تذهب وليس لها طريق للتصريف الا انها تتحول لشئ سلبي
طيب ولماذا لا تتحول الى شئ إيجابي ؟؟
لأنها ناتجه عن عدم توازن في المشاعر
وأى مشاعر بدون توازن هى عباره عن طاقه سلبيه ورد فعلها لازم بيكون مثلها سلبي
والحل ؟؟
انك اول ما تسمع خبر مفرح مفاجئ ردد ( الله أكبر ، الله أكبر ) بالعدد اللى يريحك
كلمه ( الله اكبر) لها قدره رهيبه على إمتصاص الطاقه الزائدة وتحو إلى طاقه مفيده
لذلك ردد الله اكبر مع كل خبر حلو تسمعه
ثم بعد ذلك ردد
اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك وعلو مكانك.
الحمد لله الّذي بعزّته وجلاله تتمّ الصالحات
﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ﴾ [البقرة: 143]
🔰 هناك أكثر من نوع للفرح :-
✔️منها الفرح عندما تسمع خبر مفرح أو تشاهد شخص غائب فإذا كان فرحك غير متوازن ولا تستطيع أن تسيطر على نفسك ستنتج طاقه تنتشر في جسمك ودمك وهرموناتك وممكن ان تصيب القلب بجلطه أو تصيب المخ وأبسط اشكال الفرح الزائد هو الصداع وتيبس العضلا
✔️وهناك فرح بإنجاز نجاح معين أو الوصول الى ماتتمناه وهذا لا يصيب الجسد لكن يصيب النفس ويغذى الأيجو فتجد نفسك تشعر بنوع من الكبر قليلاً وتسميه فخر او تسميه انتصار وتجد حالك ليس مثل ما قبل تحقيق هذا النجاح
🟢 ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ﴾ [القصص: 76]
هذا كان قول قوم قارون يقدمون له النصيحة
وفيما معناه لا تفرح بكثرة المال في الدنيا
ولكن قارون لم يستمع الى النصيحه ومن شده فرحته انخسف بيه الأرض
ولقد كان فرح قارون من النوع السلبي المذموم، وسار به الفرحُ لمنزلقٍ خطير، هو منزلق الكبر والفخر والعجب، فوقع في براثن هذه الآفات فخسر محبة الله - جل جلاله - ولم تسعفه قرابته من موسى عليه السلام، ولم يسعفه كثرة تلاوته للتوراة، لقد ذهب كل ذلك هباءً عندما فرح قارون فرح المغرور المخدوع، فخرج من نطاق محبة الله - جل جلاله - فخسر كل شيء.
الفرح والسرور المفرط بمتاع الدنيا فإنه لا يخلو من تعلق شديد بالدنيا ينسى الآخرة ويورث البطر والأشر، ولذا قال تعالى: (ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور) الحديد: 23.
🟧 أن المقصود بالفرح، ليس الحالة النفسية الهادئة من السرور الطبيعي الذي يحصل للإنسان عند أية حالة من حالات الانسجام مع ما حوله أو مع من حوله، لأن هذا ليس أمراً سيئاً، من خلال القيمة الإنسانية للمشاعر الخاصة،
بل المراد به البطر الذي يمثل شدّة الفرح في ما يصل به الشعور إلى مستوى الإفراط في الانفعال والتعلق بمتاع الحياة الدنيا، بحيث يتحول إلى هزّةٍ ذاتية في تعبيراتها الكلامية والسلوكية وفي انتفاخ الشخصية بشكل غير طبيعى. وهذا المعنى هو ما نستوحيه من قوله تعالى في آية أخرى: {وَلاَ تَفْرَحُواْ بِمَآ آتاكُمْ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [الحديد: 23]
فأن المقصود بالفرح هو إرادة الحالة الانفعالية من السرور الداخلي الذي يتحول إلى أجواء الخيلاء والفخر.
وهذا ما يبغضه الله في الإنسان، الذي يريد له أن يكون متوازناً في انفعالاته، متواضعاً في علاقاته، هادئاً في تأثره بالأشياء المحيطة به ممّا يُفرح أو يحزن،
فإذا كان متكبراً مختالاً متعالياً على الناس، كان عبثاً على الناس من حوله بما يثيره من انفعالات مضادّة لحريتهم وكرامتهم وإنسانيتهم...
والى اللقاء في المقال القادم عن طاقه الحزن
#طاقه_الفرح
#منى_الغضبان
#التوازن_هو_الحل
#لا_للإفراط