هل كان لنا وجود قبل أن نولد ⁉️
نعم قبل ميلادنا.. كانت لنا ثمة حياة كأرواح لكن ليست على الأرض بل في عالم الذر وفى ذلك تقول الآية القرآنية البديعة:-
(( و إذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم و أشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين، أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل و كنا ذريةً من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون، و كذلك نفصل الآيات و لعلهم يرجعون )) (172، 173، 174 – الأعراف)
يدور المحور الأساس لموضوع هذه الآية الكريمة على العهد والميثاق الذي قطعه الإنسان لربِّ العالمين قبل مرحلة إيجاده في هذا العالم المادي حيث أقرّ بالعبودية والتوحيد الفطري الموجود في أعماق النفس الإنسانية...
كيفيه اخذنا العهد مع الله في حياتنا السابقه في عالم الذر :-
أخبر سبحانه أنه أحضر كل بنى أدم و استخرج ذرية جميع البني آدم من أصلابهم لكى يشهدون على أنفسهم أن الله ربهم ومليكهم وأنه لا إله إلا هو لكى يتم أخذ الميثاق علينا حتى لا يكون لنا عذر يوم القيامه
وطالما جميعاً نطقنا وشهدنا على انفسنا وأقرينا بوجود الله اذاً هذا معناه اننا كنا مدركين ولدينا قدر معين من الوعى لكى نرد على سؤال الله لنا لكن بالطبع كنا ارواح فقط بدون أجسام يعنى كان لينا وجود حتى لو بدون جسد لأن الإدراك والوعى والرد على الله هو شكل من أشكال الوجود
وهذا الحدث يجيب على السؤال المشهور هل كلم الله احدا من ولد ادم قبل سيدنا موسي ؟
فبذلك المشهد يكون قد كلم الله جميع خلقه بارهم وفاجرهم مؤمنهم وكافرهم وردوا عليه الجواب بكلمه (بلى )
💢 وطبعا تريدون معرفه لماذا لا نتذكر هذا المشهد ابدا وعلى مر العصور لم يظهر ولا شخص واحد يتذكر هذا المشهد نهائيا
اولا عدم التذكر ليس دليل على عدم حدوث هذا الموقف بدليل انك لم تتذكر وجودك اثناء فتره حمل والدتك فيك ولا تتذكر ما هو اقرب مثل فتره الرضاعه
فلا يجوز ان ننكر عالم الذر لمجرد انك لا تتذكره
ببساطه هل منكم احد عندما يستيقظ من الحلم يتذكر من اين جاء قبل أن يستيقظ ؟؟
مع انه بيعيش الحلم بكل تفاصيله وأحداثه واحساسيس لكن الغريب اننا لا نعلم المكان الذى جئنا منه للحلم ولا نتذكر كيف وصلنا الى هناك ولا اين كنا قبل الدخول الى الحلم فقط نجد نفسنا هناك فجاءه و عندما نستيقظ فقط نتذكر لحظه دخول الفراش والدخول في النوم ولكن كيف تواجد بالحلم لا نعرف ودائما نشعر ان زمن الحلم كان طويلا جدا
كذلك الدنيا دخلنا اليه بدون ذاكره سابقه وبدون تحديد نقطه الانطلاق بالضبط من وين وسنخرج من الدنيا كخروجنا من الحلم لنكتشف ان الدنيا سراب وسوف نعود الى المكان الذى أتينا منه وهو عالم الذر اى عالم الارواح لتستقر ارواحنا هناك الى يوم البعث وقال تعالى ( لقد لبثتم في كتاب لله الى يوم البعث ) وبمجرد موتنا سوف تعود لنا الذاكره ونتذكر هذا المشهد الذى امام الله وندرك فارق الزمن كما تقول الايه ( قال كم لبثتم في الارض عدد سنين قالوا لبثنا يوما او بعض يوم فاسأل العادين قال ان لبثتم الا قليلا لو انكم تعلمون )
وبالفعل مده وجودنا فى الدنيا الحقيقي يوم او بعض يوم لأن هى مثل الحلم تشعر انه اخذ وقت طويل وهو ليس كذلك
💢 والحكمه من عدم تذكرنا هذه الحياه السابقه في عالم الذر هو لكى تستطيع المرور بإختبار الدنيا بدون معلومات سابقه الأمر اشبه بطالب يدخل الامتحان ومعه كتاب يغش منه فبالتأكيد سوف ينجح لكن المنطق يقول انه لا يجوز الدخول الى اختبار ومعك مذكره او كتاب به معلومات وكذلك حالك في الدنيا لو انت تذكرت ذلك المشهد وانك واخد ميثاق وتشهد ان الله واحد اذن لا داعى للاختبار طالما عندك المعلومه مسبقاً
وبالطبع اختبار وجود الله من عدمه نحن نمر به يوميا ولولا اننا ناسين هذا الميثاق ما كان يصلح لنا اى اختبارات
الدكتور مصطفى محمود يشرح هذا الجزء بالتفصيل بفيديو من هذا الرابط
وبالفعل مده وجودنا فى الدنيا الحقيقي يوم او بعض يوم لأن هى مثل الحلم تشعر انه اخذ وقت طويل وهو ليس كذلك
💢 والحكمه من عدم تذكرنا هذه الحياه السابقه في عالم الذر هو لكى تستطيع المرور بإختبار الدنيا بدون معلومات سابقه الأمر اشبه بطالب يدخل الامتحان ومعه كتاب يغش منه فبالتأكيد سوف ينجح لكن المنطق يقول انه لا يجوز الدخول الى اختبار ومعك مذكره او كتاب به معلومات وكذلك حالك في الدنيا لو انت تذكرت ذلك المشهد وانك واخد ميثاق وتشهد ان الله واحد اذن لا داعى للاختبار طالما عندك المعلومه مسبقاً
وبالطبع اختبار وجود الله من عدمه نحن نمر به يوميا ولولا اننا ناسين هذا الميثاق ما كان يصلح لنا اى اختبارات
الدكتور مصطفى محمود يشرح هذا الجزء بالتفصيل بفيديو من هذا الرابط
ويشرح في مقال من هذا الرابط https://www.facebook.com/176702212434207/posts/2786435104794225/?d=n
وايضا هذا الفيديو الرائع للشيخ الدكتورعثمان الخميس يوضح مشهد وقوفنا امام الله في عالم الذر في حياتنا السابقه ويتكلم عن الأمانه الذى وافقنا استلامها واختارنا بنفسنا كل مايحدث لنا
ماذا تعرف عن عالم الذر ؟
حياة الذرّ التي عشناها ولا يزال يعيشها الآن من لم يهبط إلى الأرض تمنحنا الفطرة التي فطرنا الله عليها
وفي عالم الذرّ تكون الأروح محبوسة في السماء منذ ذلك العالم الأول, وتنزل إلى الأرض بالتدريج, فإذا مكث الجنين في بطن أمه أربعين يوماً نطفة, ثم يكون أربعين يوماً علقة , ثم يكون أربعين يوماً مضغة, ثم بعد ذلك يُنفخ فيه الروح, فتنزل روحه من السماء الدنيا, يأتي بها المَلك ويؤمر بنفخها فيه,
وهذا التعارف الذي حصل بيننا في عالم الذر هو الذي يفسر ارتياحك لاشخاص معينه ونفورك من أخرين و بسبب انتظارنا هناك فتره حتى يحين موعد نزولنا الى الأرض تقع الألفة بيننا في الدنيا, فترى الإنسان الذي لا تجمعك وإياه قارة واحدة, ولا لون واحد, ولا لسان واحد, وتجد نفسك منجذب إليه كأنك عشت معه زمناً طويلاً, من أين كان ذلك؟
إنما كان ذلك التعارف في الزمان الأول, كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: الأرواح جنود مجندة, ما تعارف منها ائتلف , وما تناكر منها اختلف " وهذا التعارف من حكمة الله فيه تحقيق الإخاء والترابط