اليوم السادس والأربعون
الأبواب
الدرس :- 📚
بابك هو الطريق الذي يؤدي بك الى خط الحياة، حيث يوجد هدفك.
عندما تُدوِّر شريحة الهدف في ذهنك (أي تتخيل وتستشعر هدفك وكأنه حقيقة)، تفتح النية الخارجية أمامك العديد من الأبواب.
أما إذا شعرت وانت في طريقك الى هدفك الخاص بالتعب والإرهاق والمشاعر السيئة، وفقدان طاقتك فهذا ليس بابك الذي يأخذك إليه. ولا تخدع نفسك بقول ان كل شئ سيكون سهلا فيما بعد
أما بعكس ذلك إذا أحسست بثورة روحية ونهوض أو إلهام، فهنا يمكن القول أنك اخترت بابك الخاص.
لذلك خذها قاعده :- إن كل شيء يسهل عمله ويبعث في روحك المتعة والإنتعاش هو له معنى وقيمة. حتى لو كانت عادة بسيطة وسخيفة فممكن أن تكون مفتاحا لأحد الأبواب.
وهذا الكلام ينطبق على القاعده الدينيه التى تقول ( كل ميسر لما خلق له )
الشرح :- 📜
البندولات علمت الناس العادة أن يفعلوا ما هو ضروري ويتقبلون ذلك وكأنه واجب.
الانسان اعتاد بشدة على مبدأ الضرورة لدرجة استبعاد التقدير الحقيقي للروح والسعادة الى أقصى زاوية في الوعي وتأجيله الى وقت لاحق في المستقبل.
لكن الحياة تنتهى وهذا الوقت الذي تنتظر أن تعيشه بسعادة ممكن أن لا يأتي أبداً.
السعادة تلوّح في مكان ما في المستقبل القريب: هذا من أوهام الصورة النمطية الزائفة (الوعي الجمعي) التي تقول أنه يجب ان نعمل بمشقة ونسعى بكل الطرق لكسب المال حتى نحقق السعادة في المستقبل.
الكثير من الناس يستسلمون ويتركون أعمالهم ومشاريعهم المحببه لعدم وجود المال. فيضطرون للعمل في وظيفة لا يحبوها تحت سيطرة رئيس ما من أجل توفير الدخل لأنه شيء ضروري وإجباري في الحياة.
هم يفرقون نشاطاتهم إلى هواية وعمل حقيقي يوفر الدخل المالي. لكن في الحقيقة يمكنك ان تربح المال من هوايتك إذا كانت هدفك.
كل ما تفعله من القلب لديه قيمة حقيقية ويجعلك سعيدا. لكن الصورة النمطية الكاذبة تجعل الإنسان يتخلى عن أهدافه ويعيش معظم حياته يكدح من أجل رئيسه- زاعما أن هذا واجب وضروري من أجل لقمة العيش. أما الروح فلا يبقى لها غير بعض الفتات.
فالأجل من يعيش الإنسان إذن؟ لنفسه؟ أم من أجل رئيسه ومن أجل البندولات التي تقول له افعل كما أفعل!؟
الدرس التالى من هذا الرابط
https://www.mona-elghadban.com/2021/03/blog-post_69.html
الدرس السابق من هذا الرابط
https://www.mona-elghadban.com/2021/02/blog-post_26.html