اذا ألهمك الله الدعاء فأعلم ان الله يريد ان يجيبك وسوف يعطيك ، ثم ندعى سنين ولما نسأل ما هو سبب تأخير الإستجابه يقولون لنا عندما لا يجيبك الله اعرف ان هذا به هلاكك ، ألم تقولوا لنا من قبل طالما الله ألهمك الدعاء معناه أنه يريد أن يعطيك ⁉️ 😳
👈 اذا رزقت الفهم في المنع اصبح المنع هو عين العطاء لأن الأنسان يجب أن يتعامل مع الله بالغيب و ليس ان يتعامل معه بالشهاده
فعلا الهام الله لك بالدعاء معناه انه يريد ان يعطيك لكن ليس شرط انه يعطيك ما أنت تتمناه لكن يعطيك العطاء الذى يرى انه مناسب لك
و فعلا الله قال ادعونى استجيب لك لكن ليس شرط ان تكون الاستجابه على هواك والاستجابه لا تعنى الموافقه على طلبك ممكن تأتى الاستجابه برفض طلبك او تأجيله
و الاستجابه والعطاء من الله له اشكال كثيره :-
1️⃣- اول شكل :-
هو ان يكون عندك قدر سلبي معلق بخصوص امر ما سواء كانت صحه او مال فيصرف الله عنك بدعائك هذا ضررا قد كتبه عليك فى القدر المعلق.
صحيح ما دعوت به لم يتحقق لكن مجهودك لم يضيع في الارض وبسبب ممارستك عباده الدعاء اخذ الله مجهود هذه العباده ومسح بها قدر سلبي كان المفروض ان يحدث
2️⃣- وثانى شكل :-
هو رفض طلبك و أن يدخر الله لك هذا الدعاء لأنه عبادة فى موازين حسناتك ورفع درجاتك يوم القيامة
فكل طلباتك التى دعيت بها قديما ولم تحصل عليها هذه كانت الاستجابه لها جاءت بالرفض وتم ادخار دعائها للاستفاده به يوم القيامه
3️⃣ - وثالث شكل :-
هو أن الدعاء يدور بين أحوالك فإما أن يستجيب الله لطلبك ويتحقق بالفعل ولكن في الوقت الذى يراه مناسب ولو بعد حين.. لأنه لو استجاب لك الآن لتسببك لك فى فجور أو ضياع
وقال سبحانه "ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا فى الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء".
فاستمرى بالدعاء وتعلقى بالله وليس بالشيء الذى تدعو به، فمثلا عندما تقولى يارب ارزقنى فلا تتعلقى بالرزق بل تعلقى بالرازق.
و الدعاء فى حد ذاته عباده يعنى بتاخدى عليه حسنات سواء تحقق طلبك ام لا
⛔️ ملحوظه :- هذه الإجابه تصلح في حاله توافر كل شروط الدعاء واتخاذ كل طرق السعى الازمه وتهيئه الأسباب كامله لأن ممكن يكون تأخر إستجابه الدعاء بسبب تقصير منك
شروط استجابه الدعاء من هنا
🔥 و قد جاء في الحديث الشريف بأن إعطاء العبد إحدى هذه الأشكال الثلاث يعد استجابة لدعائه
فورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما من رجل يدعو بدعاء إلا استجيب له، فإما أن يعجل له في الدنيا، وإما أن يدخر له في الآخرة، وإما أن يكفر عنه من ذنوبه بقدر ما دعا، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، أو يستعجل. قالوا: يا رسول الله وكيف يستعجل؟ قال: يقول: دعوت ربي فما استجاب لي. رواه أحمد والترمذي.
فهذا كله من أشكال استجابة الدعاء، والله تعالى يفعل لعبده ما هو الخير والمصلحة، ومن ثم فعلى العبد أن يجتهد في الدعاء محسنا ظنه بربه، عالما أن الخير لا يأتي إلا من قبله تعالى، ثم يرضى بعد ذلك بما يقدره الله ويقضيه، ويعلم أن دعاءه مستجاب إن استوفى الشروط وانتفت عنه الموانع، ولكن قد يختلف نوع الإجابة بحسب ما تقتضيه حكمة الله تعالى،
شرح معنى كلمه أستجب لكم :-
يقول الله ادعونى استجب لكم ولم يقل أجيبكم ولم يقل ادعونى أعطيكم وهناك فرق كبير بين اللفظين
حروف أ ، س ، ت في كلمه استجب تعنى وتدل على ان اجابه الدعوه سوف تتم لكن بعد معالجه إلاهيه
يعنى الله سبحانه سوف يعالج الطلب الذى طلبته منه ويعطيك طلبك على الوجه الذى ينفعك وليس كما طلبت فالاستجابة لها اشكال ومن ضمنهم رفض طلبك وتحويله لشكل اخر مفيد
و هذا المقصود بكلمه أستجب
اما لو كان قال ادعونى اعطيكم فهذا يعنى ان كل شخص يطلب من الله شى سوف يحصل عليه كما طلب بالظبط واذا حدث ذلك ممكن يكون هذا سبب مصائب لنا لاننا بكل بساطه لا نعلم الخير لنا اين ولا نعلم الشر لنا اين
ويقول سبحانه وتعالى ( وعسي ان تكرهو شي وهو خير لكم وعسي ان تحبوا شي وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون )
فالله علمه مطلق وهو اعلم بنا وهو الذى خلقنا
فهناك اشياء الله اعطها لنا بدون ان ندعى الله بها مثل حاسه الشم او السمع او غيرها فهل انت عندما تذهب الى النوم تدعو الله ان يجعل القلب يعمل او الرئه تعمل ،؟؟ فهل اذا منع الله عنك شي الا يكون هذا المنع فيه خير لك ؟؟
هو اللطيف الخبير وهو اعلم بنا واعلم بما ينفعنا وبما يضرنا وفي سوره الاسراء يقول الله تعالى ( ويدعو الانسان بالشر دعاءه بالخير وكان الانسان عجولا )
يعنى الانسان يطلب الشئ وهو يظن انه خير ويتعجل حدوثه ولكن بعد فتره من الزمن تتبين له الحقيقه ويقول الحمد لله الذى لم يجب دعائي
👈 وطالما الانسان لا يعلم وطالما الانسان عجول وطالما يدعو بالشر ويظنه خير فيكون من الرحمه الالهيه بالانسان ان لا يجيب دعائه كما طلبه بالظبط الا في حاله اذا كان ليس به ضرر له
يستجب وليس يجيب يعنى يعالج الدعاء ويحدث ذلك على ثلاث اشكال كما قال النبي فيجعلها خيرا له او يدخر له من الاجر في الاخره او يصرف عنه من السوء في الدنيا او يعطيه طلبه اذا كان خير له في دنياه واخرته
﴿ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ )
62 النمل
هنا لم يقل الله استجب انما قال يجيب كدليل على ان طلبه يتحقق بالظبط كما دعا
والمضطر هو الشخص الذى انقطعت لديه الاسباب واصبح قليل الحيله عاجز عن حل مشكلته مثل شخص مصاب بمرض مزمن وكل طرق السعى للشفاء نفذت منه او مثل شخص انهارت عليه مبنى او زلزال او بركان او حادث
اما الانسان الذى يملك الاسباب فالله سبحانه وتعالى يستجب له والذى لا يملك الاسباب يجيب له
#جمعه_مباركه
#منى_الغضبان
#طاقه_الدعاء