" النقلة فى الوعى "
موضع طويل جدا أرجوا أن تسوعبوه جيدا
" دليلك للتنمية الذاتية الشاملة " المقال ده مرجع هام جدا جدا
كل ما تولد به وتعرفه عن الحياة والمجتمع والترابط الإنساني مجرد وهم وذلك حتى تفتح عينك لأول مرة ، هذة هي لحظة ولادتك الحقيقية ، فتبدأ في طريق الإستنارة والوعي كطفل رضيع ثم تكبر قليلا لتحبو ومن بعد تمشي أولى خطواتك حتى يشتد عودك وبعدها تمشي بكل ثبات واتزان فى رحلة حياتك .
1 – الجسد
2 – النفس " نصف شرير ، نصف طيب " ،
" ثلاث مقامات أرضية ، ثلاث مقامات علوية " بينهما المعبر " القلب ".
3 – الروح.
4 – العقل " المايسترو "
و من خلال التفاعل الكلى للأربع عناصر ينشأ ما يسمى ب:
5 - " الوعى الشخصى " أو " الكيان الفائق للشخصية ".
--------------------------------------------------
1 - الجسد : " ما يحدث فى الخارج ليس إلا إنعكاساً لما يحدث فى الداخل "
هو الوعاء المحتوى للتفاعل الكلى، أجسادنا المادية هى عبارة عن كتلة من الجزيئات فى سرعة تذبذب عالية جداً. يوجد تقريباً 11 مليون كيلو وات ساعة لكل رطل من الطاقة الكامنة توجد داخل الإلكترون الموجود فى النواة داخل ذرات الجسد. نحن نسكن جسداً ما هو إلا كتلة من الطاقة " القوة ". لو انك بدأت بدراسة النظام الكهربائى فى جسدك " الجهاز العصبى المركزى " ستعرف أن الجهاز العصبى المركزى فى هذا الجسد الذى تسكنه يجعل النظام الكهربائى فى أى كمبيوتر عملاق يبدو كأنه لعبة.
و إدراك معظم البشر لذواتهم هو: أنا = جسد مادى + أفكار.
و من خلال تلك النظرة المحدودة للأمور يظل الإنسان متأرجحاً طوال العمر كالبندول ما بين حاجات جسده المادية التى لا تنتهى. و الإنسان ذو تلك النظرة المحدودة هو البعيد كل البعد عن أن يلج دائرة تطوير الذات. ذلك لأن حقيقة الإنسان هى " الإرادة ". و هناك أربع منازل للإرادة:
أ – إرادة بهيمية. " جنس ، طعام ، سيطرة و تملك "
ب – إرادة إنسانية. " أن تحب الشىء الجميل "
ج – إرادة ملكوتية. " أن تحب الجمال "
د – إرادة ربانية. " أن تحب رب الجمال "
الإرادة تعلو على نفسها فهى من عنصر شريف لطيف. حقيقة الإنسان و جوهرة هى الإرادة، الإرادة تعلو على العقل و هى تسخر العقل لأغراضها و هى تستخدم الجسم لأغراضها، الجسم يمرض و يتعب و يشيخ لكن الإرادة لا تشيخ. و تجد أحدهم على فراش الموت لا يزال يريد شيئاً. سحر الإرادة الملتهبة يصنع كل شىء، حتى القدر نفسه. و هى تنبع من الحاجة. مثل: حاجة الجذر للطعام من أجل البقاء. و حاجة العجز للجنس من أجل الإحساس بلمحات من لذة الفناء " التاج ". و حاجة الضفيرة الشمسية للسيطرة و التحكم من أجل التعريف عن الذات فى عالم المادة. و المطلوب من الإنسان أن يعلوا بإرادته وأن يستشرف بها مقامات أعلى فتصبح القضية بدلاً من " أنا أريد " ، " ماذا أريد ". و الجسد هو العنصر الأساسى فأنت تعف بجسدك و تخطىء أيضاً بجسدك. فمن الممكن أن يكون معراجاً للصعود أو أن يكون سلم للهبوط.
" إنها الخدعة الأزلية، أن تحلم بإمتلاك اللذة فتقوم اللذة بإمتلاكك ".
------------------------------------------------
2 - النفس " نصف شرير ، نصف طيب " ،
" ثلاث مقامات أرضية ، ثلاث مقامات علوية " بينهما المعبر " القلب ".
بعد أن تم خلق الجسد بجميع أعضاءه فى رحم الأم، كان لابد لهذا الجسد من برنامج تشغيل، فهو مثله مثل أى ألة تحتاج إلى خورازمية مُعينة مُسجل بها ورقة عمل تحتوى على الخطوات اللازمة لتحقيق مجموعة من الوظائف. و للنفس سبع خوارزميات رئيسية " مراكز طاقة أو المقامات "، كل واحدة منها مسئولة عن مجموعة من الخصائص " النفسية و الجسدية ".
1 – ثلاث مقامات أرضية و هم من الأسفل إلى الأعلى:-
أ – الجذر: المسئول عن كل ما هو بقاء. و المرتبط بعنصر الأرض.
ب – العجز: المسئول عن الجنس. و المرتبط بعنصر الماء.
ج – الضفيرة الشمسية: المسئولة عن كل ماهو واقع فى نطاق حب السيطرة و التحكم. و المرتبطة بعنصر النار.
2 – القلب: المعبر، و المرتبط بعنصر الهواء.
3 – ثلاث مقامات علوية و هم:-
أ - الحلق: شاكرة الحلق تمثل الشاكرة الأولى العليا بعد شاكرة القلب، وليس من خلال موقعها المادي ولكن لأنها تستضيف طاقة أكثر روحانية في طبيعتها ، طاقة الثقة بالنفس. و المرتبطة بعنصر الأثير.
ب – العين الثالثة: وفعاليتها هي التبصر، وهي تربطنا بالأحاسيس الكامنة خلف حواسنا الخمسة. فهى بمثابة الحاسة العليا التى تُدرك ما هو واقع خلف نطاق الحواس الخمسة. و المرتبطة بعنصر الضوء.
ج – التاج: هي الشاكرة السابعة، وهي تتموضع في قمة الرأس واللون الذي يمثلها هو اللون البنفسجي، جوهرها الحكمة والإلهام، وفعاليتها هي في الاتصال مع الكون. و المرتبطة بعنصر الكون أو كما يسميه البعض الفناء أو الزمكان.
و الفكرة هى الشرارة الأولى و هى المنبع لتجلى الفعل و التصرف أياً كان " جيد ، سىء ".
- كيف تتولد الأفكار؟
كما أسلفنا، فكل مركز طاقة يختص بمجموعة من الخصائص النفسية و الجسدية. و الفكرة تنشأ بناءً على الحاجة. فعلى سبيل المثال:
1 - الحاجة إلى الطعام لأجل البقاء. تقوم المعدة بإرسال تقرير إلى " الجذر "، المسئول عن كل ما هو بقاء، فيقوم الجذر بدوره بأرسال تقرير إلى المخ يشتمل فى محتواه على فكرة " الجوع "، فيبدأ الإنسان بالتصرف لأجل إشباع تلك الحاجة عن طريق الفم.
2 - الحاجة إلى الجنس: يقوم العجز بأرسل تقرير إلى المخ يشتمل فى محتواه على فكرة " ممارسة الجنس "، فيبدأ الإنسان بالتصرف لأجل إشباع تلك الحاجة عن طريق الأعضاء التناسلية.
3 - الحاجة إلى تعريف الذات فى عالم المادة، تتناقش مع شخص ما فى موضوع معين فتقوم الضفيرة الشمسية بإرسال تقرير إلى المخ يشتمل فى محتواه على أن رأيك هو الصحيح و لا يجب النقاش فيه و تقوم بتدعيمه بسمات جسدية مثل " التقلصات فى فُم المعدة "، و بمجرد أن يستلم المخ هذا التقرير تتم فلترته مباشرة عن طريق مخزون " العقل اللاواعى " و هى تلك المفاهيم المتجذرة التى تكونت بناءً على تكرار حب التملك و الإنفراد بالرأى فينتج التصرف الجسدى الذى من الممكن أن يتمثل فى علو الصوت و فى بعض الأحيان الإشتباك باليد. و كم نرى فى حياتنا اليومية العديد من النقاشات التى تنتهى بمثل تلك المهازل.
-------------------------------------
" عملية النقلة فى الوعى "
كما أسلفنا، فأن أغلبية البشر يقومون بإدراك ذواتهم على أنهم، أنا= جسد مادى + أفكار. و بإضافة النفس إلى المعادلة تصبح: أنا= جسد مادى + أفكار + نفس. و هى أول إضافة يجب وضعها على طريق التنمية الذاتية. و هذا هو مفهوم النقلة فى الوعى.
عملية الترقى عملية مستمرة ليست مرتبطة بحد مُعين. و هى تعمل فى 3 خطوات رئيسية دائمة:-
1 – تهذيب السمات السلبية المرتبطة بكل مقام " من الجذر إلى الضفيرة الشمسية "
2 - حمل " عن طريق القلب "
3 - تمدد " تمدد الوعى من الحلق إلى التاج "
تهذيب، حمل، تمدد. تهذيب، حمل، تمدد. و هكذا..... دواليك. أشبه الأمر بثلاثة تروس:
1 - ترس أرضى. " الجذر إلى الضفيرة الشمسية "
2 - ترس حامل. " القلب "
3 - ترس علوى. " الحلق إلى التاج"
و لكى تعمل السيمفونية بشكل صحيح و لكى يتجنب الشخص مشاكل الإتصال لابد أن يتم تركيب المحرك على الترس الأرضى. حتى يتقدم الإنسان بخطوات ثابتة و يتمدد الوعى بشكل طبيعى و مُكتسب من:
1 - الأرض. " الجذر إلى الضفيرة الشمسية "
2 - إلى السماء. " القلب "
3 - و أبعد من كل الأبعاد. " الحلق إلى التاج"
" يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ "
و هو في مكابدة دائمة من لحظة ميلاده يتأرجح بين قطبي جسده و نفسه في قلق لا يهدأ و صراع لا يتوقف. يصعد ثم يسقط ثم يعاود الصعود ثم يعاود السقوط. و كل منا له معراج إلى الكمال. كمال " الإرادة الإنسانية ". و كل منا يصعد على قدر عزمه و إيمانه. و لا صعود دون ربط الأحزمة على البطون و كبح الشهوات.
كل " نفس " خلقها الله هى عبارة سيمفونية غير مكتملة، للنفس فى رحلة إرتقائها و سعيها نحو " كمال الإرادة الإنسانية " سبع مقامات:
1 – " النفس الأمارة "
- و تقوم حاجاتها الأساسية على الأمور الغريزية و إشباع كل ما هو غريزى و بدائى من الأمور الجسدية.
- و فى تلك المرحلة " يُلقى الإنسان باللوم على " القدر ، خلق الله " فى كل الإضطرابات التى تحدث له فى حياته.
2 – " النفس اللوامة "
- و فى تلك المرحلة يبدأ الإنسان ب " جلد ذاته الخاصة " بشكل مستمر كلما قام بعمل خطأ و يلوم نفسه باستمرار. و هى لا تلوم الإنسان إلا بعد إرتكاب المعصية.
- و فى تلك المرحلة " يُلقى الإنسان باللوم على " نفسه " و ان أعماله السيئة هى السبب لما يحدث فى حياته من إضطرابات نفسية و جسدية و إجتماعية، إلخ.
3 – " النفس المُلهمة "
- و فى تلك المرحلة يبدأ الإنسان فى الطواف فى وادى المعارف الإلهية، و يصبح الكون بالنسبة له جديد و ملىء بالإلهامات، و من يصل إلى تلك المرحلة يتسم سلوكه بالصبر و الحكمة، و تنكسر " الأنا " و ينشأ التواضع لوجه الله تعالى. و على الرغم من كثرة المغريات التى تدفع للأمام فى تلك المرحلة إلا أنها تمثل " شركاً " لكل من يريد القبوع بها او من لا يملك الجرأة على العبور و الانتقال الى المرحلة التالية.
4 – " النفس المطمئنة "
- فى تلك المرحلة يُقن الإنسان بأن كل ما يصيبه من " خير أو شر " داخل فى " المشيئة الألهية "، و يشعر بالاطمئنان و الإنسجام التام مع كل مايحدث له فى حياته. و يتسم سلوكه بالحكمة و الكرم و العرفان.
5 – " النفس الراضية "
- و هنا يأتى " التوحد مع الخالق "، فى تلك المرحلة يشعر الإنسان " بالرضا التام " عن كل ما يحدث فى حياته من " خير أو شر " و ينبع ذلك من " اليقين فى المشيئة الإلهية ". و أن الإختيار الإلهى هو الصواب لأنه نابع من المعرفة الإلهية المطلقة " الحصر و التدبير "
6 – " النفس المرضية "
- فى تلك المرحلة يصبح الإنسان مشكاة للإنسانية و يبث الطاقة الإيجابية فى أى مكان يذهب إليه و فى أى شخص يتحدث معه، فحيثما يذهب يحدث أثر كبير فى حياة الأخرين. ففى كل شىء يفعله يكون هدفه الرئيسى " خدمة الله " من خلال " خدمة الأخرين ".
7 – " النفس النقية "
أو كما يُطلق عليها البعض " النفس الكاملة "
- و أخيراً ياتى الطور السابع حيث يبلغ الإنسان " النفس النقية "، لكن لا أحد يبلغ هذه الحالة كثيراً حتى إذا بلغها البعض فهم لا يتحدثون عنها.
تأملوا معى هذه الأيات الكريمة. بسم الله الرحمن الرحيم:
" وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10 ("
صدق الله العظيم
وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا. " النار "
وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا. " الماء " ( المد و الجذر ) و قد ثبت علمياً فى دراسة أقيمت بالولايات المتحدة الأمريكية إرتفاع نسبة الجرائم فى الأيام القمرية بسبب تأثير القمر على جسم الإنسان. فثلثى جسم الإنسان ماء.
وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا " الضوء "
وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا " الأثير"
وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا " الهواء "
وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا. " الأرض "
وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا. " الوعاء الذى إنطوى فيه الكون " ( التاج )
فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا. " 3 عناصر أرضية ، 3 عناصر علوية "
(8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا. ( طاقة الصعود عن طريق المعبر " القلب " نحو المقامات العلوية )
(9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ( طاقة الهبوط عن طريق المعبر " القلب " نحو المقامات الأرضية)
و تزكية النفس لا تتم إلا بالعلو و السمو بالإرادة و أن يستشرف بها الإنسان مقامات أعلى عن طريق ركوب دابة النفس و قيادتها على طريق تصحيح السمات السلبية المرتبطة بكل مقام " الرابط فى أول تعليق ". بدلاً من أن يكون منقاداً بواسطتها.
" وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10 ("
فمن عرف نفسه عرف ربه. و المعرفة لوحدها لا تكفى فلابد من وجود " العمل " و إلا تصبح المعرفة تحصيل حاصل. فلابد من وضع نمط معين للتقويم. و البدأ بتعديل السلوك. و التدرج على الطريق تدريجياً. و طريق الترقى ليس خطاً مستقيماً. فهو عمليات منتظمة من الشد و الجذب بين " النفس و الجسد ". فتارة تُمسك، و أخرى تُفلت. و بين هذا الشد و الجذب المستمر ينشأ " الوعى الرحب ". و هو نتاج التوازن فى إشباع حاجات كلا الجانبين. و كلما زاد التوازن تمدد الوعى أكثر. إشباع حاجة النفس من الفضائل. و إشباع حاجات الجسد عن طريق " تطويعها لمبادىء الشريعة ". فيصبح الطعام الوقود الذى عن طريقه الإنسان يتم حق الربوبية. ألا و هو:
1 - عبادة الله.
2 - إعمار الأرض.
-----------------------------------------
3 - الروح
بسم الله الرحمن الرحيم:
" فَإِذَا سَوَّيْت خَلْقه , وَعَدَلْت صُورَته ,وَنَفَخْت فِيهِ مِنْ رُوحِي ," قِيلَ : عَنَى بِذَلِكَ : وَنَفَخْت فِيهِ مِنْ قُدْرَتِي.
و هى من عنصر شريف لطيف. و هى فى معاناة و مكابدة مستمرة من أجل إسترداد عرشها كملكة حاكمة على الجسد و النفس. و هى بمثابة المقوم الرئيسى للسلوك أثناء عملية تمدد الوعى. و ما أن يلج الإنسان دائرة تطوير الذات و يبدأ بعمل خطوات فعلية لتنقيح السمات السلبية المرتبطة بكل مقام يكون كل تعديل سلوكى ناجح بمثابة إزاحة الغبارعن الطريق. فيتفاجىء الإنسان بعد فترة من قيادة نفسه على طريق الترقى بأن معظم أفكاره لم تعد تميل إلى السلبية و الإرادة البهيمية. و يصبح الحوار الذاتى دافعاً للأمام نحو الأعلى و ليس مطية إخفاق نحو الأسفل. فتصبح المعادلة:
- أنا= جسد مادى + أفكار " النابعة من المقامات " + نفس + روح.
بدلاً من
- أنا= " جسد مادى + أفكار " النابعة من المقامات " + نفس .
فالنفس لم تعد تأمر بالسوء كالمعتاد. و الجسد أصبح معراجاً للصعود عن طريق العلو بالإرادة و إستشراف مقامات أعلى . و الأفكار يتم فلترتها أوتوماتيكياً و تنقيحها من كل الشوائب.
------------------------------------------------------
4 - العقل " المايسترو "
و هو ينقسم فى جملته إلى قسمين رئيسين:
1 – العقل الواعى.
2 – العقل اللاواعى.
و من الفهم المغلوط أن العقل الواعى هو المنبع للتصرف و الأفعال. العقل الواعى يقوم بأستقبال المثيرات عن طريق الحواس الخمسة و بعد ذلك يتم فلترتها أوتوماتيكياً عن طريق العقل اللاواعى فتنشأ الإستجابة الجسدية. فعلى سبيل المثال:
1 - الحاجة إلى الطعام لأجل البقاء. تقوم المعدة بإرسال تقرير إلى " الجذر "، المسئول عن كل ما هو بقاء، فيقوم الجذر بدوره بأرسال تقرير إلى المخ " يشتمل فى محتواه على فكرة " الجوع "، و يتم إستلام التقرير عن طريق " العقل الواعى "، و يتم تدعيمه بسمات جسدية مثل " سيل اللعاب " فيبدأ الإنسان بالتصرف لأجل إشباع تلك الحاجة عن طريق الفم. و نجد إنسان قابعاً فى شهوة الطعام عن طريق تكرار تناول كميات مهولة من الطعام يومياً. و من الممكن أن يكون الطعام سبباً فى العديد من المشاكل الصحية التى تواجهه يومياً و لكن تجده يقول " ماذا أفعل لا أقدر على كبح جماح حبى للطعام ". فهو يتصرف بناءً على ورقة العمل المثبتة فى العقل اللاواعى و الخاصة بموضوع " الطعام ".
2 - الحاجة إلى الجنس: يقوم العجز بأرسال تقرير إلى المخ يشتمل فى محتواه على فكرة " ممارسة الجنس "، و يتم إستلام التقرير عن طريق " العقل الواعى" و يتم تدعيمه عن طريق الخصائص الجسدية كالإنتصاب أو الإنقباضات المهبلية، فيبدأ الإنسان بالتصرف لأجل إشباع تلك الحاجة عن طريق الأعضاء التناسلية. و نجد إنسان قابعاً فى شهوة الجنس و بدون الوازع الدينى هو على أتم الإستعداد لفعل أى شىء لأجل للحصول على لمحات من لذة الفناء " التاج ". فهو يتصرف بناءً على ورقة العمل المثبتة فى العقل اللاواعى و الخاصة بموضوع " الجنس ". و التى تم تحديد خصائصها عن طريق تكرار مشاهدة الأفلام الإباحية أو إطلاق البصر للمحرمات على سبيل المثال.
3 - الحاجة إلى تعريف الذات فى عالم المادة، تتناقش مع شخص ما فى موضوع معين فتقوم الضفيرة الشمسية بإرسال تقرير إلى المخ يشتمل فى محتواه على أن رأيك هو الصحيح و لا يجب النقاش فيه و تقوم بتدعيمه بسمات جسدية مثل " التقلصات فى فُم المعدة "، و بمجرد أن يستلم العقل الواعى هذا التقرير تتم فلترته مباشرة عن طريق مخزون " العقل اللاواعى " و هى تلك المفاهيم المتجذرة التى تكونت بناءً على تكرار حب التملك و الإنفراد بالرأى فينتج التصرف الجسدى الذى من الممكن أن يتمثل فى علو الصوت و فى بعض الأحيان الإشتباك باليد. و كم نرى فى حياتنا اليومية العديد من النقاشات التى تنتهى بمثل تلك المهازل. فهو يتصرف بناءً على ورقة العمل المثبتة فى العقل اللاواعى و الخاصة بموضوع " السيطرة و التحكم ". و التى تم تحديد خصائصها عن طريق تكرار.
العقل اللاواعى لا يميز بين ما هو حقيقى أو غير حقيقى، صحيح أو غير صحيح، فما تكرره عليه أياً كان يتجذر فيه و بعد ذلك يتم فلترة أى مثير أوتوماتيكياً من خلاله و يتجلى الفعل. و لذلك من الجدير بالذكر إلى بعض أليات عمل العقل اللاواعى و هى:
" العقل اللاواعى و تأثيره على عملية التفكير و التى ينبع عنها تجلى الفعل فى العالم المادى "
1 - قانون نشاطات العقل اللاواعى:
- أى شئ تفكر فيه سواء كان ذلك سلبيا أو إيجابيا ينتشر ويتسع من نفس النوع .
2 - قانون التفكير المتساوي :
- اى شئ تفكر فيه سواء كان سلبيا أو إيجابيا ينتشر ويتسع من نفس النوع ويضيف إليه العقل ملفات من مخازن الذاكرة تكون مشابهة له.
3 - قانون التركيز :
- أي شئ تركز عليه يؤثر في حكمك عليه وفي أحاسيسك وسلوكك ويسبب ثلاثة أشياء الإلغاء و التعميم و التخيل .
4 - قانون المراسلات :
- العالم الداخلي هو إدراك و وجهة نظر الإنسان في الأشياء و في الحياة و هو منبع تجلى العالم الخارجى.
5 - قانون الإنعكاس :
- العالم الخارجي هو انعكاس لما يوجد في العالم الداخلي .
6 - قانون التوقع و الإنجذاب :
- أي شئ تفكر فيه و تتوقعه و تربطك به أحاسيسك ينجذب إليك من نفس النوع .
7 - قانون الإعتقاد :
- أي شئ تعتقد أنه حقيقى بالنسبة لك يحدد تصرفاتك و سلوكك حتى لو كان هذا الشئ غير واقعي أو غير حقيقي و المسألة لا ترتبط بالذكاء.
8 - قانون السبب و النتيجة :
- أي شئ تفعله بنفس الطريقة سيعطيك نتيجة من نفس نوعه فلو كررت هذا الفعل سوف تحصل على نفس النتيجة .
9 - قانون التراكم :
- أي شئ تفكر فيه يسجله العقل ويفتح له ملف خاص من نفس نوعه ولو كررت هذا التفكير سيتراكم في نفس الملف و يسبب لك أحاسيس من نفس النوع .
---------------------------------------------------
5 - " الوعى الشخصى " أو " الكيان الفائق للشخصية "
و هو نتاج التفاعل بين العناصر الأربعة أعلاه، و بإضافة العقل إلى المعادلة تصبح كالأتى:-
- أنا= جسد مادى + نفس + روح + أفكار " النابعة من المقامات " + عقل " المايسترو ".
1 - فالجسد أصبح معراجاً للصعود عن طريق العلو بالإرادة و إستشراف مقامات أعلى .
2 – و النفس لم تعد تأمر بالسوء كالمعتاد.
3 – و الروح إستردت عرشها كملكة حاكمة على الجسد و النفس.
4 - و الأفكار يتم فلترتها أوتوماتيكياً و تنقيحها من كل الشوائب.
5 - و العقل أصبح خارقاً بعد إسكات فوضى الأفكار فتم بذلك خلق مساحة من التفكير البناء يمكن عن طريقها تعديل القناعات المتجذرة فى العقل اللاواعى التى ينتج عنها " تجلى الأفعال فى عالم المادة ".