أحد عوالمك المتوازيه هو عالم الأحلام والرؤيا
حلمك هو آلة السفر عبر الزمن والآبعاد
و ما نزع مٌلك ملك على وجه هذه الارض الا برؤيا
والأدله كثيره على انه لا يوجد مُلك انتزع من ملكه الا برؤيا
كرؤيه فرعون سيدنا يوسف ورؤيه فرعون سيدنا موسي ورؤيه هرقل ورؤيه كسرى
الله اذا احب عبدا يريه رؤيا صالحه واضحه بدون رموز لينبهه
وهناك ملاك مخصوص جعله الله سبحانه وتعالى لعباده اثناء النوم اطلعه الله على بعض الغيب
الاحلام تنقسم الى تلاته :-
1️⃣ - الرؤيا الصالحه التى لا تحتاج الى تفسير كما تراها في الحلم تحدث في الحقيقه وكأنك تشاهد مقطع فيديو من المستقبل وللحصول عليها يجب أن تتمتع بشروط معينه
قال ابن القيم -رحمه الله-: "ومن أراد أن تَصْدُقَ رؤياه فليَتَحر الصدق وأكل الحلال، والمحافظة على الأمر والنهي، ولينم على طهارة كاملة مستقبل القبلة، ويذكر الله حتى تغلبه عيناه، فإن رؤياه لا تكاد تكذب البتة".
2️⃣ - الرؤيا الصالحه لكن بدرجه أقل وتحتاج الى تفسير و بها الكثير من الرموز وتحتاج الى مفسر خبيروهذه ليس لها شروط فقط تحتاج الى خبير في تفسير رموز الأحلام
3️⃣ - حلم يجريه الشيطان ليدخل الحزن على الانسان أو اضغاث احلام من العقل الباطن
( حديث النفس )
🔺 الافكار السلبيه أو الاحلام السلبيه كلها من الشيطان لأن هو مهمته في الأرض انه يدخل الحزن لقلوبنا
( إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا الا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون )
النجوى تعنى كل ما هو يجرى بداخل النفس
( لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة )
روي عن عبادة بن الصامت قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى : " لهم البشرى في الحياة الدنيا " ، قال : " هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له " .
أبا هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لم يبق من النبوة إلا المبشرات " ، قالوا : وما المبشرات؟ قال : " الرؤيا الصالحة " .
قال الآلوسى ما ملخصه: «والثابت في أكثر الروايات، أن البشرى في الحياة الدنيا، هي الرؤيا الصالحة.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعاً: «إذا اقترب الزمان لم تَكَدْ رؤيا المؤمن تكذب، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة». وفي رواية: «أصدقكم رؤيا، أصدقكم حديثا».
وقوله: "أَصْدَقُكُمْ رؤيا، أَصْدَقُكُمْ حديثا" معناه: إذا كان الإنسان صادقا في حديثه قريبا من الله، كانت رؤياه أقرب إلى الصدق غالبًا، ولهذا قيده في حديث البخاري: "الرُّؤْيَا الحَسَنَةُ، مِنَ الرَّجُلِ الصالح..". أما من لا يَصدق في حديثه، ويأتي الفواحش ما ظهر منها وما بطن، فهذا غالبًا ما تكون رؤياه من باب تلاعب الشيطان به.
وجعل النبي صلى الله عليه وسلم من علامات اقتراب الساعة صدق رؤيا المسلم وتحققها , فلا تكاد تكذب , فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ تَكْذِبُ رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ ، وَرُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ ، وَمَا كَانَ مِنْ النُّبُوَّةِ فَإِنَّهُ لَا يَكْذِبُ) رواه البخاري (7017) ، ومسلم ( 2263 ) .
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
رؤيا كسري
جاء في كِتاب هواتف الجِنان للخرائطي، وكتابيّ دلائل النبوة لأبو نعيم، أن كسرى ملك الفُرس، رأى رؤيا في الليلة التي ولد فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ارتجس - أي ارتجف - إيوان كسرى منها، وسقطت منه 14 شرفة، وخمدت نار فارس، ولم تخمد قبل ذلك بألف عام، وغاضت بحيرة ساوة.
ففزع كسرى من هذه الرؤيا فزعاً كبيراً، وأصابه قلق شديد. وفي الصباح اسْتَدْعى كسرى المُبَذان مُفتي الفُرس، وأخبره بالرؤيا التي أزعجته، فتفاجأ كسرى بأن المُبَذان أيضاً رأى رؤيا أقلقته في ليلته، وهي أن إبلاً صعابًا تقود خيلا عرابًا- إبل لم تُركب، وخيول أصيلة- قد قطعت دجلة وانتشرت في بلاد فارس.
ولقد تم تفسير رؤيا كسرى بأن مُلكهم سيزول بعد أن يحكُم منهم أربعة عشر ملكاً، وسوف تُطفأ نار المجوس المقدسة، ولا يبقى لهم قوة ولا سطوة. أما رؤيا المُبَذان فكان تفسيرها أن جيوش الإسلام سوف تغزو بلاد فارس وتفتحها وتكسر شوكة الفرس، وتنشر الإسلام في بلادهم.
ولقد علّق الشيخ حمود بن عبدالله التويجري، في كتابه الرؤيا قائلاً: «قد وقع تأويل رؤيا المُبذان في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، حين غزا المسلمون بلاد الفرس وقطعوا دجلة إليهم وانتشروا في بلادهم يقتلون مقاتليهم ويسبون نساءهم، حتى أثخنوهم وانتزعوا الملك والممالك منهم ومزقوهم كل ممزق، وكان معظم ذلك في خلافة عمر رضي الله عنه،
وقد دعا عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يمزقوا كل ممزق، وذلك حين بلغه أن كسرى مزّق كتابه الذي بعثه إليه يدعوه فيه إلى الإسلام. فقد روى ذلك البخاري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما بلغه أن كسرى مزّق كتابه قال: اللهم مزّق ملكه. وقد استجاب الله لدعاء رسوله - صلى الله عليه وسلم - فمزّق ملك كسرى كل ممزّق ولم تقم لهم دولة بعد ذلك».
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
رؤيا هرقل
خرج أبو سفيان مع رهط من قريش في تجارة إلى بلاد الشام، بعد صلح الحديبية، وهي الهدنة التي عقدها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع قريش، وقد يمموا وجوههم شطر غزة من أرض فلسطين.
وفي هذه الفترة ظهر قيصر ملك الروم على الفرس، وأخرجهم من بلاد الشام، واسترد منهم صليبه الأعظم الذي سلبوه إياه.
ولما تم له ذلك أحب أن يذهب من حمص حيث نزله إلى بيت المقدس ليؤدي صلاة الشكر، فكانت تبسط له البسط، وتُطرح عليه الرياحين، ولما وصل القدس أدى الصلاة شاكراً ربه على النصر الذي أحرزه على الفرس.
أصبح ذات غداة، وهو مهموم مضطرب، يقلب طرفه إلى السماء، ولاحظ بطارقته حالته هذه، فقالوا: أيها الملك، لكأنك أصبحت مهموماً، فقال: أجل. فقالوا: وما الذي أهمَّك؟ قال: رأيت في المنام في هذه الليلة أن ملك الختان قد ظهر. قالوا: والله ما نعلم أمة من الأمم تختتن إلا اليهود، وهم تحت يديك، وفي دائرة سلطانك، فإن وقع في نفسك شيء منهم، فابعث في مملكتك كلها أن تُستأصل شأفتهم، فلا يبقى يهودي إلا ضُربت عنقه، فتستريح من هذا الهم.
وبينما كان بطارقة الروم يديرون الرأي فيما سلف، جاء رسول صاحب بُصرى، ومعه رجل من العرب، وقع في أيديهم، وتقدم رسول صاحب بصرى إلى الملك قائلاً: -
أيها الملك، إن هذا الرجل من العرب من أهل الشاء والإبل، يحدثك عن حَدَث كان ببلاده، فاسأله عنه، فلما انتهى إليه قال لترجمانه: سله ما هذا الخبر الذي كان ببلاده؟ فسأله فقال: هو رجل من العرب من قريش خرج يزعم أنه نبي، وقد اتبعه أقوام، وخالفه آخرون، وكانت بينهم ملاحم وعداوات، وقد خرجت من بلادي وهم على ذلك.
ولما انتهى الرجل من كلامه قال الملك لحاشيته: جردوه من ملابسه، فجردوه فإذا هو مختون.
فقال الملك: هذا والله الذي أُريته في منامي، لا ما تقولون. أعطوه ثيابه ودعوه ينطلق لشأنه.
➖➖➖➖➖➖➖
رؤيا فرعون موسي
رأى فرعون مصر في منامه رؤيا منامية أفزعته فاهتمَّ لها واغتمّ، فقد رأى كأن نارًا قد أقبلت من جهة بيت المقدس حتى وصلت إلى بلاد مصر وأحاطت بدورها وبيوتها فأحرقتها وأحرقت الأقباط وتركت بني إسرائيل دون أذى، فلما استيقظ هالته هذه الرؤيا، لذلك جمع الكهنة والسحرة والمنجمين وسألهم عن تأويل هذه الرؤيا وتفسيرها، فقالوا له: -
هذا غلام يولد في بني إسرائيل يكون سبب هلاك أهل مصر على يديه، ويكون ذهاب ملكك على يديه أيضًا ويخرجك وقومك من بلدك ويبدل دينك، وقد أظلك زمانه الذي يولد فيه، لذلك أمر فرعون الطاغية أن يقتل كل غلام يولد في بني إسرائيل،
فزع فرعون من تأويل حلمه، واشتد حنقه على بني إسرائيل، وأمر جنوده أن يذبحوا كل مولود ذكر، ويتركوا كل مولودة بنت،
وكانت يوخابد زوجة عمران قد اقترب وقت ولادتها، وتخشى على وليدها أن يكون ذكرًا، فأوحى الله إليها في منامها أن ترضع المولود بعد أن تضعه ثم تلقيه في النيل، وأنه سيعود إليها سالمًا. وكان هذا سيدنا موسي
➖➖➖➖➖➖➖
رؤيا ملك مصر في زمن يوسف عليه السلام
وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وآخر يابسات يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون" (يوسف:43)،
ملك مصر ايضا يحلم حلما عجيبا، فيرى في منامه بانّ سبع بقرات عجاف ياكلن سبع بقرات سمان وسبع سنبلات يابسات ياكلن سبع سنبلات خضر.
لم يتمكن جميع كهنة ذلك العصر من تفسير هذا الحلم الغريب مما يُقلق بال الملك، وفي تلك الاثناء يتدخل ساقي الملك ويخبره بانه تَعرَّفَ في السجن على شاب عبراني قادر على تفسير الاحلام.
فأمر باستدعاء يوسف ويطلب منه تفسير الحلم المُقلِق. يوسف يفسّر الحلم بحل الرموز التي وردت في الحلم ويقول بانه سيمر على مصر سبع سنوات خير ذو مطر غزير وانتاج زراعي وافر ثمّ تعقبه سبع سنوات قحط ويقترح على الملك خزن قسم من محصول سنوات الخير للاستفادة منه في سنوات القحط ويطلب من الملك تعيينه وزيرا للزراعة والماليّة.
في هذه الاثناء تظهر براءة يوسف حول علاقته بزليخا ويُنَفّذ يوسف اقتراحه بمساندة ملك مصر .
من الدلالات التاريخية والعلمية للآية الكريمة:
في قوله تعإلى (: وقال الملك...:
يعجب قارئ القرآن الكريم من وصف حاكم مصر في زمن نبي الله يوسف( عليه السلام) بلقب الملك الذي جاء في خمسة مواضع من سورة يوسف، بينما جاء وصفه في زمن موسي( عليه السلام) بلقب فرعون مصر أو الفرعون، وقد أورد القرآن الكريم لقب فرعون أربعا وسبعين(74) مرة في عرض قصة نبي الله موسي( عليه السلام)، والسبب في ذلك أن نبي الله يوسف( عليه السلام) عاش في مصر أيام حكم الهكسوس( أي الملوك الرعاة)، وذلك في الفترة من(1730 ق.م) إلى(1580 ق.م)، وكان حكام الهكسوس يلقبون بالملوك وليس بالفراعنة،
بينما عاش نبي الله موسي( عليه السلام) في زمن رمسيس الثاني من الأسرة التاسعة عشرة المعروف باسم فرعون الاضطهاد، أو فرعون التسخير، الذي حكم مصر في الفترة من(1301 ق.م) إلى(1234 ق.م)، ومات ونبي الله موسي كان في مدين عند أصهاره نبي الله شعيب( عليه السلام) وآله، وخلف رمسيس الثاني ولده الثالث عشر منفتاح( أو منفتا) المعروف باسم فرعون الخروج، وحكم مصر في الفترة من(1234 ق.م) إلى(1224 ق.م)، ومات غارقا في أثناء مطاردته لنبي الله موسي( عليه السلام) كما أخبر القرآن الكريم.