التوكيدات والتصور هما أداتان مهمان لقانون الجذب
وتتكون التوكيدات من الاقتراحات أو الإيحاءات التى تقدمها لنفسك في وقت استرخاء تام
أما التصور فهى الصور التى تحملها في عقلك ، وما نكرر تخيله ونخبر نفسنا به يؤثر تأثيراً هائلا على صحتنا وإنفعالاتنا ، ومهاراتنا في التأقلم
وتعتمد التوكيدات والتصور على الخيال فهو مصدر سحر العقل - لأن المخ يترجم كل فكره إلى عمليه عصبيه فيستجيب الجسم على مستوى الخليه والعضلات والأجهزه لكل فكره نفكر فيها
العقل الباطن يمتص كل ما نستمر على تكراره لأنفسنا ويترجم هذه الرسائل إلى آثار بدنيه ونفسيه ، إن العقل يحول الأفكار المسيطره عليه الى واقع مادى
سحر التصور
التصور يعني كيفية تمثلنا للأحداث والخبرات المتخيلة أو المخزونة في ذاكرتنا، والتصور تمثل متعدد الحواس لا يقتصر على الرؤية فقط ، بل يشمل أيضا الصوت والحركة، والتذوق والتصور والروائح والأحاسيس البدنية .
عندما نخلق حدثا ما في أذهاننا، تستجيب أجسامنا بدرجة ما - كما لو كان الحدث واقعيا يحدث الآن وفي هذا المكان فتصدر العضلات حرکات بسيطة جدا تتفق مع السلوكيات التي نتخيلها، وتفرز الغدد مواد كيميائية تتوافق مع انفعالاتنا، وتتدفق الناقلات العصبية عبر أجسامنا ، فيتغير ضغط الدم. ونبض القلب ومعدل التنفس، ومعدل ضربات القلب.إن ذلك يشبه أن أطلب منك أن تتخيل أنك تمسك بليمونه طازجه رائحتها نافذه وتخيل أنك قطعتها إلى نصفين بسكين ثم قطعتها الى ارباع ، وأن هناك بعضاً من العصير يخرج الى السطح ثم تخيل أنك تأخذ واحداً من أرباع هذه الليمونه وتضعه في فمك وتغرس أسنانك به مع سريان العصير داخل لثتك وسقف فمك وعلى لسانك . لاحظ كيف أن بإستطاعتك أن تجعل لعابك يسيل في فمك وأنك حتى تتذوق طعم الليمون
إن ما نكرر تصوره يُدعم نياتنا وعزيمتنا ، لذلك تصور دائماً مستقبلك مليئاً بالانجاز ، ثم عاود النظر الى الحاضر لتتصور الخطوات التى أوصلتك الى هذا المستقبل ويمكنك اتباع هذه الخطوات قبل النوم دائماً لتُدعم تحفيزك تجاه أى هدف مهم وإلتزامك بتحقيقه ، وحتى إن لم تكن تعرف كل الخطوات التى تؤدى إلى الإنجاز ، فتصور ما تستطيع ، وسيتجلى الالتزام في عقلك ليوجه انتباهك نحو الأفكار ، والإرتباطات ، والتوجيه الازم ، وبإتجاه الفرص السانحه .
قابلت بضعة اشخاص قالوا: لا نستطيع التصور ، وعادة ما يكون هؤلاء يتوقعون أن تكون تصوراتهم الداخلية واضحة ومجسمة، وبالألوان الطبيعية كما لو كانوا يرونها على جهاز تليفزيون عالي الجودة، ولكن التصور الداخلي ليس كذلك ؛ فهو يشبه الصور الغامضة المغيمة الملتبسة التي تدخل بؤرة التركيز وتخرج منها، وفي التصور الداخلي قد نحس بالتفاصيل أكثر من رؤيتنا إياها.
كان لدي شخص يصر على أنه لا يستطيع أن يرى شيئا وهو مغمض العينين رغم أننا لا نرى بعيوننا في أثناء التصور، بل نكون صورًا ذهنية؛ فإذا كان تستطيع إغماض عينيك ووصف شكل شيء ما فإنك تستطيع التصور
والتصور مفيد للاسترخاء، وثمة طريقة بسيطة للاسترخاء تتمثل في إغماض عينيك وتصور أنك في مكان طبيعي جميل، ويفضل أن يحتوي هذا المكان على غابات، وشواطي وقمم جبال، ويمكنك استخدام هذا التصور الذهني كمئول داخلي تتحاور فيه مع الحكماء
ويمكنك عرض الصور على "الشاشة الذهنية"، أو - بلغة الحاسوب - عرض الصور غي سطح مكتب مجال رؤيتك. إذا رأيت الناس وهم يصفون صورهم الذهنية وأعينهم مفتوحة فستراهم ينظرون أمامهم كما لو كانوا يرون تلك الصور أمام عيونهم.