هل سمعت عن قوة النيه في تحقيق المعجزات وتسهيل الأمور ؟
النية القوية تحقق هدفك بسهوله وبسرعه
حان وقت الحديث عن صناعة النية القوية..
خطوات تخليص النية.. الآن امسك يا صديقي بلوحة ضبط قوة النية
-مفاتيح تتولى ضبط تخليص النية بما يتفق مع ترددات الهدف المرجو ومن ثم تحقيقه بإذن الله.. هذه المفاتيح الخمسة:
🔹 أولا الكلمات..
1. ابدأ رحلتك بترديد عبارة: نويت أن أنعم ب او أستقبل أو الحصول على (اذكر الشئ المراد بلوغه) بإذن الله.
2. كن إيجابيا محددا في التعبير عن مطلبك.. إيجابيا أي.. أطلب ما تريد وليس تجنب ما لا تريد.. فلا تطلب مثلا عدم الفقر أو ما يبعدك عنه بل اطلب مباشرة ما يمنحك الغنى والوفرة.. لأن قوى النية حقيقة انما تأتي لك بما تهتم به لا بما تريده.. وأنت اذ تقول لا أريد الفقر فأنت هنا تهتم بالفقر فيستجاب عليك بمزيد من الفقر.. وعليه عند دعائك المولى عز وجل فلتسأله عما يغنيك لا عما يبعدك عن الفقر.. وكن محددا في مطلبك بمعنى لاتطلب الغنى على عمومه.. بل حدد ما يغنيك.
3. احذر كلمة سوف والسين المستقبليه (سأتزوج ، سأمتلك ، سأنعم ... ألخ) فأنت بذلك تزرع بذور التأجيل في استجابة قوى النية إليك.
4. اختر لك عبارة مبرمجه لنفسك في الزمن المضارع .. أكتبها في دفترك ، ثم رددها بيقين لنفسك خاصة في فترات البرمجه (ما قبل وبعد النوم مباشرة وأثناء التمشية منفردا).. وهناك العديد من الصيغ المقترحه.. ولكني ارى أفضلها التالية: انا في طريقي الى تحقيق (هدفك ).. هذه يقبلها عقلك التحليلي بسهولة ولا يصطدم معها.
5. اكثر من تجاذب اطراف الحديث مع الاخرين عن الشئ المراد تحقيقه دون الاشاره الصريحه الى كونه هدفك الحالي.
6. أوقف الحديث عن تجاربك الفاشله السابقه.. فهذا يحرك نحوك المزيد من الفشل.
🔹 ثانيا الأفكار..
1. هدفك يكون هدفك انت لا هدف لشخص آخر
2. حدد رغبتك بدقة وابتعد عن العموميات.. إنو بلوغ ما يسعدك تحديدا.حدّد ما تريد بالتّفصيل، فمثلاً إذا كنت تريد منزلاً فتخيّل الأشياء التي سوف تضعها في المنزل مثل حديقة أو فناء أو مطبخ كبير تخيّل جميع التّفاصيل.
3. تخيل نفسك بقوة وبعمق أنك قد حصلت على ما تريد بالفعل بل واستمتع بهدفك المحقق بين يديك ..وادعم خيالك بكل الأفكار المثيرة التي تزيد من درجة استمتاعك.. قم بذلك كثيرا وخاصة في فترات البرمجه (ماقبل وبعد النوم مباشرة وأثناء التمشية منفردا).
4. تخلص من اي أفكار او معتقدات ليست في اتجاه هدفك.. فلا تهدف للزواج وانت معتقد ان النساء مزعجون.. أو أن الزواج أعباء ومسئوليات تثقل كاهلك.. هذا يعيق زواجك.
5. اذا كان هدفك عظيما.. فجزئه الى أهداف صغيره وأبدأ في تحقيقهم الواحد تلو الآخر.. حتى يتحقق الهدف الأكبر بالكلية ان شاء الله.
6. تخلص تماما من اي افكار في الندرة والتنافس من الآخرين وآمن أن الكون يتسع للجميع.
🔹 ثالثا المشاعر..
1. اولا وقبل كل شئ عليك الشعور بالاستحقاق.. اي ان تؤمن في أعماقك انك مستحق لامتلاك ما تطلب.. وان تخلص نفسك من أي شعور بعكس ذلك.
2. إعط انتباهك وطاقة تركيزك للهدف المراد بلوغه دون ان تشعر بالاحتياج والنقص.. فتلك ترددات سلبيه تبعد عنك الهدف.. عليك أن تطلب هدفك وأنت مغمور في الشعور بالوفره والاكتمال واليقين في بلوغك اياه.
3. لا تقبل على أهدافك وأنت خائف منها أو متشككا في جدواها.. بل كن فرحا بها دائما مستبشرا منها السعادة والخير.
4. استشعر كما لوأنك قد حصلت فعلا على غايتك بل وتنعم بها ويسعدك الأحساس بامتلاكها.. وركز في هذه السعاده.
5. قدم التقدير والأمتنان على ما هو بين يديك الآن وارض عنه.. اياك ان تنوي الجديد وانت في سخط على القديم .. فذلك يحرك نحوك السخط ايضا مع الجديد.. يساعدك في هذا كثيرا أن تعدد إيجابيات ما أنت عليه الآن.. ابدأ بتدوين الايجابيه الأولى ومن ثم ستنساب على ذهنك بقية الايجابيات.. هنا ستشعر بالرضا بإذن الله.
🔹 رابعا السلوك..
1. ارفع درجة استحقاقك للهدف.. اذا كنت تطمح للحصول على عمل ما فاذهب وتعلم ادواته واكتسب مهاراته.. هذا ما أسميه ب (سعي الإستحقاق).. ان استحقاقك للشئ يحرك نحوك قوى كونية تمكنك من بلوغه.
2. تصرف كما لو كنت قد حصلت بالفعل على ما تريد.
3. قم ببعض الاجراءات التفاؤليه كالتواجد في أماكن الشئ الذي تريده، حاول أن تجمع أكبر قدر من المعلومات عنه من خلال الأصدقاء والكتب والمجلات والأنترنت، احتفظ بصوره واقاصيص عنه.. داوم علي النظر اليه وتأمل حينها انك تمتلكه بالفعل.
4. إخلق لك فراغا في حياتك لاستيعاب الهدف المنشود.. ولا تتذمر من خلو المكان بل إبتهج لاستقبال الجديد المنتظر.. وتذكر ان التذمر يخلق موجة سالبه ربما تعطل لك عمل قوى النية.
5. قدم للكون شيئا من جنس ما تود بلوغه.. فاذا كنت تطلب المال فكن كريما مع من حولك.. اذا كنت تطلب الحبيب فبادر بمشاعر الحب مع الاخرين.. اذا كنت تطلب السعاده.. فاسعد من حولك قدر المستطاع.. انك بذلك تضع نفسك على تردد الشئ المراد تحقيقه.. فيستجيب لك الله بجنس ما قدمت ولكن بالقدر الذي يرضيك.
6. لا تنس دعاءك لغيرك بظهر غيب.
🔹 خامساً اليقين..
من أهم أسباب ضعف النية هو تلك الموجة السالبة الكبيرة التي يحدثها الشك في الوصول إلى الهدف.. وذلك لأن العقل يأبى ألا يقبل سوى ما هو مبن على أسباب مادية منطقيه وبالتالي يقاوم فكرة قوة النية في تحقيق مطلبه حيث انها مسأله روحيه في المقام الاول.. هذه حقيقة هي الخطوة الأصعب في عملية تخليص النية.. عليك أن تكون على تمام اليقين من كرم الله وعظمة ملكه ووفرة عطائه وطلاقة قدرته في اجابتك ماتريد.. وفوق كل ذلك محبته لك وارادته في رغد عيشك وسعادة حياتك ولكن فقط تذكر أن الأمر يسري وفقا لقانون إلهي ينظم هذا الكون ويحتاج منك الفهم والاستيعاب ليتسنى لك الاستفاده منه وتنفيذه في صالحك.. عليك ان توقن تماما من جدوى وفاعلية النية وقدرتها على الوصول بك الى غاياتك وأمانيك..
كيف تحقق هدفاً انت لست واثق من تحققه، وكذلك طاقتك (الناتجة من افكارك التي تشك في تحققه) تعمل ضدك. لذلك كانت تمارين التحرر في فحص الافكار والمعتقدات تسعى الى تحرير الافكار المضادة ويتبقى لديك في النهاية افكاراً ايجابية تخلق من حولك طاقة تحمل نفس ذبذبات ذلك الهدف وبإذن المولى جل وعلا ستتحقق وتتجلى لك.
وفي هذا يقول ديفيد هاوكينز " في واحدة من أهم اكتشافاته : إذا أردت أن تنجز هدفاً ما ، فلتكن ذبذباتك / أفكارك مساوية لذبذبات هذا الهدف ، أي مساوية لأفكار وذبذبات الذين أنجزوا نفس الهدف قبلك.
وبدوري سأمدك ببعض الأدوات التي يقترحها العلم .. وتساعدك في هذا الشأن:
1. أحتفل بالدليل والبرهان أي أشعر بالسعادة كلما تقدمت خطوة في اتجاه الهدف.
2. سجل في دفترك ما تحقق من خطوات.. وكرر قراءتها.
3. اسأل نفسك هل يوجد على الأرض من يمتلكون ما أريد.. فكم عددهم اليوم؟ وكم كان عددهم بالأمس؟ وكم سيكون عددهم غدا؟.. عند ادراكك أن هناك كثيرون قد بلغوا وكثيرون سيبلغون اهدافا مشابهة سيطمئن قلبك.
4. والرابعة : لا تتعجل الاجابه.. ففي تعجلك فرصة لدخول الشك الى قلبك.. تأكد ان الهدف يصبح في يدك فور توافق تردداتك معه.
بهذا تنتهي بحمد الله خطوات تخليص النية..