لسماع المحاضره من على اليتيوب اضغط على هذا الرابط 👇https://youtu.be/msDTVFnmz-g?si=VNC6k7XPthk_BHOW
السعى نحو الكمال هو عائق أساسي في تحقيق أى هدف يجعلك لا ترى انجازاتك ولا تشعر بطعمها وتدخل في دوامه من الألم النفسي لأنك اذا لم تحقق الشئ الذى تريده بالشكل المثالى تشعر بالنقص والعجز ثم تدخل في مرحله جلد الذات
💥 هناك فرق بين السعى للأفضل والسعى للكمال
فالاشخاص الذين يسعون نحو الافضل قد يشعرون برغبة شديدة في ترتيب وتنظيم حياتهم ويتوقعون من انفسهم انجاز الكثير، لكنهم يتقبلون اخطاءهم ويحاولون التأقلم معها. . . .
💥اما الذين يسعون الى الكمال فيعيشون في قلق دائم من ارتكاب الاخطاء ولا يقبلون الفشل ويضعون لأنفسهم مقاييس رفيعة للغاية يتعذر بلوغها ».
الله تعالى قال ( وأعدو لهم ما استطعتم من قوه ) بمعنى النجاح بالمتاح ولا تكلف نفسك فوق طاقتك
اذا كنت تُلزِم نفسك بمقاييس رفيعة للغاية، فإنها قد تشلّ حياتك. فتضطر لتجنب القيام بأي شيء جديد وتميل الى تأجيل امور مهمة لأنك تخاف من الفشل. حتى انك تشعر برغبة في نبذ كل مَن يعجز عن بلوغ مقاييسك. وهكذا تجد نفسك وحيدا بلا اصدقاء ويصبح بينك وبين الناس فجوه في العلاقات لأنك تطلب تفاصيل كثيره ممن حولك فينفرون منك ويهربون لأنك ترهقهم
📍إن السعي نحو الكمال سينتهي بك دائما إلى المماطلة والتأجيل، ستجد نفسك تؤجل كل المهام هروبًا من الصورة التي خلقتها في مخيلتك، صورة وهم الكمال المزيفة التي تصور لك أداء الأعمال على أكمل وجه، ستظل تهرب وتهرب وتتكدس الأعمال فوق رأسك، الهرب لن يجدي نفعًا هنا،
فالكامليه بالنسبه لك هى الإتجاه نحو كل شئ أو لا شئ
مثلا كأن يقول شخص ( لم أحصل على اللوجو الخاص بي بعد ولا يمكننى البدء في عمل بطاقات للعمل بدون أن يكون عليها ذلك اللوجو .. إذن لن أستطيع الذهاب الى العمل بدون بطاقات اعتقد اننى سأبقي بالبيت افضل
هذا النوع من الكماليه يحفز التوتر ويسحق الإبداع ويمنع تقدمك
فكل ما عليك فعله هو التخلص من قيد السعي المستمر نحو الكمال، والإيمان بأنك بشر وبأنك لابد وأن تخطيء، وبأن الأخطاء هى التي تعلمنا وتحسن من قدراتنا، فالأخطاء هى دروس لنا مراحل تدفعنا نحو التقدم والتطور، لذلك بحثك الدائم عن الكمال سيتسبب في فشلك في مرحلة ما.
📍ان السعي إلى الكمال يؤدي إلى نتائج سلبية على الصحة العقلية، لأن
"الكمال هو مزيجٌ من معايير شخصية عالية بشكل مفرط، وسلسلة تقييمات شديدة للذات."
وعالم النفس الاجتماعي توماس كوران، قام بدراسة هذه السمة الشخصية لعدة سنوات. وحذّر من تزايد مطاردة الأفراد لصفة الكمال
وقام بدراسه عميقه أدت إلى قياس ثلاثة أنواع من الكمال هي:-
🔺 1️⃣- الموجه للذات : -
" ويقوم خلاله الشخص بفرض توقعات غير منطقية على نفسه،"
ومصمم ان يصل اليها رغم انها مستحيله ولا يهمه ماهى الوسائل التى يستعملها ولا الأحاسيس التى يشعر بها فكل ما يهمه أن يكون مثالى ويرفض كل ما لا يوافق رؤيته المثاليه ولا يعترف بعيوبه لأن رغبته القويه في أن يسيطر على كل الظروف تعطيه إحساسا بأن ما يعتقده حقيقه صحيحه
✅ إذا كنت من الساعين إلى الكمال، فإن من أكبر الأخطار التي تحدق بك، أنك تضع دائماً أهدافاً غير واقعية لا يمكن تتحقيقها، وهذا التصرف يجعلك تعيساً دائماً، او تضع اهداف واقعيه لكن تريدها بشكل وخطوات معينه ولا تقبل الخطوات البديله وتهتم بتفاصيل صغيره جدا ممله وتضيع الوقت
المشكلة هنا، هي أنك هكذا لا تستفيد بأي شيء من نجاحك، لأنك دائماً غير راضي عنه، وبمجرد أن تحقق نتيجة تبدأ فوراً في السعي إلى الوصول إلى هدف آخَر، “وكلك شعور مرضي بعدم الرضا والإحباط الدائمين” رغم ان الاخرين معجبين بعملك لكنك غير راضي وتعتقد انهم لا يفهمون
من جهة أخرى، لكونك تعيش في عالم مثالي، حيث لا وجود فيه لأفكار مؤلمة، يجعلك ذلك تنكر الحقيقة وتدفع ثمن ذلك غالياً من حالتك النفسية بين قلق وإحباط. والخوف من الفشل يهددك بشكل دائم، كأنّه شبح، وكأنّه ظلك الذي لا يمكنك التخلص منه.
🔺2️⃣- المحدد من قبل المجتمع: -
ووصف كوران هذا النوع بأنه بمثابة نقد "موّجه من الآخرين، إذ يعتقد الفرد أن الآخرين يحكمون عليه بقسوة، وأنه يجب عليه إظهار صفة الكمال أمامهم بهدف أن يتقبله المجتمع."
ويظل طوال الوقت يهتم بتفاصيل صغيره مبالغ فيها للحفاظ على شكله امام الاخرين
🔺3️⃣- الموجه للآخرين: -
ويفرض الراغبون في صفة الكمال من هذا النوع، معاييرهم تجاه غيرهم، وذلك عبر توجيه النقد لمن حولهم بشكل قاسي.
ومهما عمل الاخرون من مجهود لهم لا يعجبهم بسبب نقص بسيط و لا يرون إلا الجانب الناقص فقط حتى لو كان 1%
ويؤكد كوران في بحثه على الدور الذي تؤديه منصات التواصل الاجتماعي، مثل "فيسبوك" و"انستغرام" و"سناب شات،" في زيادة السعي للمثالية، إذ يقول: "يعود الفضل إلى الشعبية التي تتمتع بها وسائل التواصل الاجتماعي في تمكين المستخدمين من بناء صورة مثالية أمام الآخرين."
وربط البحث بين الاستخدام الزائد لوسائل التواصل الاجتماعي وزيادة الشعور بالقلق والاكتئاب، وحتّى ظهور الأفكار الانتحارية.بالرغبه في المثاليه