فقدان حاسة الشم (الأنوسميا) ممكن يكون له أسباب نفسية في بعض الحالات، وده بيُعرف بـ الأنوسميا النفسية أو الوظيفية (Functional Anosmia). ودي بتحصل لما ما يكونش فيه سبب عضوي واضح، لكن بيكون فيه توتر أو صدمة نفسية أثّرت على وظائف الدماغ المرتبطة بحاسة الشم.
الأسباب النفسية المحتملة تشمل:
1. الضغط النفسي أو القلق الشديد:
الجهاز العصبي ممكن يتأثر بالضغط لدرجة إنه يعطل بعض الحواس مؤقتًا.
2. الاكتئاب:
بعض المصابين بالاكتئاب بيفقدوا أو يقل إدراكهم للروائح، كجزء من قلة المتعة أو التبلد الحسي.
3. الصدمة النفسية أو الصدمة العاطفية:
في حالات معينة، خصوصًا بعد أحداث قوية أو مؤلمة، المخ ممكن "يطفي" حاسة الشم كنوع من الحماية أو الهروب.
4. اضطرابات التحول (Conversion Disorder):
دي حالة نفسية ممكن تخلي الجسم يعبر عن التوتر أو الصراع النفسي في شكل أعراض جسدية زي فقدان الشم أو البصر أو الصوت، من غير سبب عضوي.
لو الحالة فعلاً ناتجة عن سبب نفسي، العلاج بيكون غالبًا نفسي (علاج معرفي سلوكي – جلسات دعم – تأمل – إدارة ضغط). وفي بعض الحالات، بترجع الحاسة لوحدها بعد زوال السبب.
وهناك العديد من المناهج تكلمت عن السبب الطاقي لفقدان حاسه الشم مثل لويز هاى صاحبه كتاب يمكنك شفاء نفسك ، ومثل منهج الميتاهيليث ، ومثل منهج الطب الشعورى
خلينا ناخده من كذا زاوية بحسب المناهج اللي ذكرتها:
أولًا: حسب لويز هاي – مؤلفة "يمكنك شفاء حياتك"
لويز هاي بتربط بين الأعراض الجسدية والمعتقدات أو المشاعر المكبوتة، وبتشوف إن كل عرض له رسالة روحية أو نفسية.
فقدان حاسة الشم – على حسب منظورها – ممكن يكون مرتبط بـ:
رفض أو نفور من شيء في الحياة: كأن الشخص "مش قادر يشم ريحة الحياة"، يعني فيه رفض أو عدم تقبّل للواقع.
عدم الرغبة في مواجهة الواقع أو استقبال خبر أو تجربة معينة.
فقدان الشغف أو المتعة: لأن الشم مرتبط بالمتعة والتجربة الحسية.
التوكيد الإيجابي المقترح من لويز هاي لحالة زي دي ممكن يكون:
> "أنا أستقبل الحياة برائحة طيبة. كل لحظة في حياتي مليئة بالجمال والحب."
يكرر التوكيد يوميا قبل النوم بأى عدد لمده أربعين يوم
ثانيًا: حسب منهج الميتا هيلث (META-Health)
الميتا هيلث بيربط بين كل عرض جسدي وبين صدمة نفسية محددة حصلت قبل ظهور العرض. وبيعتمد على أن الجسم بيحاول يتكيف مع الصدمة من خلال أعراض جسدية.
فقدان الشم مرتبط غالبًا بـ:
صدمة "رائحة مزعجة" مجازية أو فعلية:
مثل موقف حصل وشخص "ما قدرش يتحمله" أو "ما قدرش يشمه"، سواء فعليًا (زي شم رائحة مؤلمة مرتبطة بحدث) أو مجازيًا (زي شخص خانك أو كلام جارح).
رغبة في إبعاد شيء أو شخص:
المخ بيأمر الجسم بإلغاء الإحساس بالشم عشان "يحميك" من الألم أو الذكرى المرتبطة بالرائحة.
العضو المسؤول هنا غالبًا هو العصب الشمي، وممكن الميتا هيلث يحلل الحالة حسب الفص الدماغي المرتبط بيه.
ثالثًا: حسب الطب الشعوري
الطب الشعوري بيتعامل مع المشاعر كمصدر رئيسي للأعراض، وبيشوف إن الجسم بيترجم المشاعر المكبوتة لأمراض.
فقدان الشم هنا ممكن يعبر عن:
رغبة في الانفصال عن الواقع.
شعور بالاختناق النفسي أو كره المحيط الحالي.
رفض استقبال رسائل أو إشارات من العالم الخارجي.
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
ما هو علاج السبب النفسي لفقدان حاسة الشم ؟
هعملك دلوقتي تمرين تأملي لطيف مستوحى من لويز هاي + الميتا هيلث + الطب الشعوري، يشتغل على استرجاع حاسة الشم من جذورها النفسية والطاقية.
تمرين تأملي لاسترجاع حاسة الشم
مدة التمرين: 10–15 دقيقة يوميًا
الوقت المناسب: قبل النوم أو بعد الاستيقاظ
الخطوة 1: تهدئة وتنفس
اجلس أو استلقِ في مكان هادئ
خذ نفسًا عميقًا من أنفك (حتى لو مش حاسس بريحة، استقبل النفس كأنه طاقة)
احبسه 4 ثواني
زفير ببطء من فمك
كرر 5 مرات
الخطوة 2: توصيل الجسم بالمشاعر
ضع يدك على أنفك أو منطقة ما بين الحاجبين
واسأل نفسك بصوت داخلي:
"ما الشيء في حياتي الذي لا أريد أن أشمه؟ ما الذي أرفض استقباله؟"
(ممكن تجيك إجابة على شكل ذكرى، موقف، شخص، رائحة، أو حتى إحساس)
بس لاحظ بدون مقاومة. فقط راقب.
الخطوة 3: التحرر
تخيل أن في ضباب رمادي طالع من أنفك مع كل زفير
الضباب ده هو كل الألم – الذكريات – المشاعر المكبوتة
ومع كل شهيق، تخيل إنك بتستقبل نور ذهبي نقي بيرجع حاسة الشم لحالتها الطبيعية.
كرر لجمل تأكيدية (ممكن بصوت عالي أو داخليًا):
> "أنا أتنفس بحرية."
"أنا أختار أن أستقبل الحياة بكل روائحها."
"أنا أسمح لحاسة الشم أن تعود بتوازن وحب."
"أنا أحرر كل ما منعني من الإحساس بجمال الحياة."
الخطوة 4: الشكر والتكامل
ضع يديك على قلبك وقل:
> الحمد لله و "شكرًا لجسمي، شكرًا لأنفي، شكرًا لحاستي، أنا أستحق أن أشم الحياة."
نصائح مساعدة:
استخدم زيوت عطرية خفيفة (لافندر – نعناع – برتقال) وقربها من أنفك أثناء التمرين حتى لو مش حاسس، ده بيساعد المخ يسترجع الذاكرة الشمية.